كشف تقرير جديد صادر عن البنك الإحتياطي الفيدرالي أن الأمريكيين كانوا يستهلكون أموالهم الإضافية في عصر الوباء عكس نظرائهم في الدول الغنية الأخرى، وهذا الميل الشديد إلى الإنفاق جعل التعافي من الوباء في أمريكا هو الأقوى بين الاقتصادات الأخرى.
سلطت التقارير الصادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وصندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي الضوء على اختلاف سلوك الادخار في الولايات المتحدة عن سلوك البلدان المماثلة.
حيث لاحظ بنك الاحتياطي أنه منذ عام 2022، انخفض معدل الادخار في الولايات المتحدة إلى أقل من متوسطه قبل الوباء، بينما ظلت معدلات الادخار في الأماكن الأخرى أعلى من المتوسط، كما كان الإنفاق الخاص أقوى في أمريكا من منطقة اليورو، حيث تلقت الأسر تحويلات مالية أكبر وأنفقت المدخرات المرتبطة بها بسرعة أكبر.
يفترض الاقتصاديون في بنك الاحتياطي أن هذا الاختلاف يمكن أن يعكس حقيقة مفادها أن المزيد من المدخرات جاءت من تحويلات الحكومة إلى الأسر خلال الأزمة، حيث تشير النظريات الاقتصادية إلى أن الأسر أكثر استعداداً لإنفاق هذه المكاسب غير المتوقعة.
بالإضافة إلى ذلك استفاد المستهلكون الأمريكيون من كونهم معزولين عن ارتفاع أسعار الطاقة الناتج عن الحرب في أوكرانيا، والشعور بالثقة نسبياً لديهم وسط أسواق العمل الأميركية الضيقة تاريخياً.
من الجدير بالذكر أن هذه القراءات مستمدة من استطلاعات الرأي العام، والتي عكست بشكل متزايد وجهات النظر السياسية الحزبية في السنوات الأخيرة، مما يجعلها غير موثوقة كدليل للسلوك الفعلي.
خلاصة القول هي أن اقتصاد ما بعد COVID 19 ليس مثالياً، ولا يزال الأمريكيون غير راضين عن الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة الرئيسية من السكن إلى السيارات إلى الغذاء، ومع ذلك يمكن القول أن أداء الولايات المتحدة جيد للغاية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أن الأميركيين يشعرون بالارتياح لمواصلة الإنفاق.
المصدر: Axios

















