في اليوم السابق الذي كان من المفترض أن يبدأ فيه الصف الرابع، تم إدخال ” فرانسيسكو روزاليس” إلى مستشفى في دالاس مصاباً بفيروس كورونا، وهو يكافح من أجل التنفس، مع انخفاض مستويات الأكسجين بشكل خطير ونتائج غير مؤكدة.
كان فرانسيسكو في العادة يتمتع بصحة جيدة وفي التاسعة من عمره، كان أصغر من أن يتم تطعيمه ، وكانت أسرته تشعر بالاطمئنان بعد تلقي أفرادها تطعيمهم الكامل إضافة لندرة الإصابة بالفيروس بعمر فرانسيسكو على حد قولهم.
ولكن مع انتشار متغير الدلتا شديد العدوى في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، يملأ الأطفال أسرة العناية المركزة بالمستشفى بدلاً من الفصول الدراسية بأعداد قياسية ، تجاوزت حتى ذروة الوباء.
و ينتشر الفيروس المتزايد القلق والخلافات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ، خاصة في ولايات مثل فلوريدا وتكساس ، حيث منع النواب الجمهوريون المدارس من إجبار الطلاب على ارتداء الكمامات.
ومع عودة ملايين الأطفال إلى الفصول الدراسية هذا الشهر، يقول الخبراء إن المخاطر كبيرة بلا شك.
و قال الدكتور بادي كريش ، اختصاصي الأمراض المعدية بجامعة ” فاندربيلت” والذي يساعد في قيادة الأبحاث حول لقاح موديرنا للأطفال دون سن 12 عاماً ، إن معدلات العدوى المرتفعة جداً في المجتمع “تتسبب حقاً في شعور المشافي بالضغط”.
و في حين أن معدلات الاستشفاء لدى الأطفال COVID-19 أقل من تلك الخاصة بالبالغين، فقد ارتفعت في الأسابيع الأخيرة، لتصل إلى 0.41 لكل 100.000 طفل تتراوح أعمارهم بين 0 و 17 عاماً ، مقارنة بـ 0.31 لكل 100.000 ، وهو أعلى مستوى تم تحديده منذ منتصف يناير\ كانون الثاني.
وتشكل طفرة دلتا اختباراً آخر لمدارس البلاد، التي تتعامل مع الطلاب الذين تأخروا أكاديمياً نتيجة التعلم عن بعد أو عانوا من مشاكل نفسية نتيجة لهذه الظروف.
ويرى الكثير من الآباء أن العودة للتعلّم الافتراضي هو الخيار الأنسب حالياً في ظل الانتشار الحالي للوباء.
















