من المتوقع أن تقضي التكنولوجيا على عشرات الوظائف خلال العقد المقبل، وسيؤثر ثلثا هذه الخسائر على الوظائف التي تشغلها النساء دون شهادات جامعية حالياً، وذلك وفقاً لتقرير جديد شاركه مركز أبحاث “Third Way”.
ويرسم التقرير ما يسميه “المستقبل القاتم” للنساء دون شهادات جامعية، أي غالبية النساء في الولايات المتحدة.
ووفقاً لبيانات تعداد السكان، فإن 39٪ فقط من النساء في سن 25 وما فوق حاصلات على درجة البكالوريوس.
وأوضح Curran McSwigan، أحد كبار مستشاري السياسة الاقتصادية في Third Way، أن الفرص تتضاءل بالفعل بالنسبة للنساء اللاتي لا يحملن شهادات جامعية.
وفي غضون ذلك، توقع مكتب إحصاءات العمل الصناعات التي من المقرر أن تتخلى عن معظم الوظائف خلال العقد المقبل، وأشار إلى أن 97٪ من تلك الوظائف هي أدوار لا تتطلب شهادة البكالوريوس. وأضاف أن النساء تشغل ثلثي هذه الوظائف.
ويطلق التقرير على الوظائف التي ستقضي عليها التكنولوجيا “مهن متوسطة الأجر” – وهي الأدوار التي تدفع ما بين ثلثي وثلاثة أضعاف الأجر المتوسط، وتسمح للنساء بإعالة أنفسهن وأسرهن. ويشمل ذلك موظفي المكاتب، والمحاسبين، والمساعدين الإداريين.
أما بالنسبة للمهن التي من المرجح أن تنمو للعاملين غير الجامعيين فهي وظائف منخفضة الأجر تدفع أقل من 37 ألف دولار سنوياً.
وسيستحوذ أولئك الذين يحملون شهادات جامعية على قدر كبير من النمو في الأعمال ذات الأجور المرتفعة.
وفي الوقت نفسه، سلّط McSwigan الضوء على حلين سياسيين لجعل المستقبل أكثر إشراقاً بعض الشيء. ويشمل ذلك تحسين نوعية الوظائف ذات الأجور المنخفضة التي قد تشغلها النساء، وخلق المزيد من المسارات إلى قطاعات الاقتصاد التي يهيمن عليها الذكور والتي تحقق أداء جيدا.
وفي غضون ذلك، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نمواً إجمالياً في الوظائف في العقد المقبل، وفقاً لمكتب إحصاءات العمل. لكن هذا النمو سيكون أبطأ مما كان عليه في السابق – بسبب شيخوخة القوى العاملة الأمريكية.
المصدر Axios

















