بعد أشهر من حدوث خلل في نظام المساعدة الجامعية الفيدرالي (FAFSA) الذي أدى إلى تأخير طلبات الطلاب المحتملين، كشفت التقارير عن الفئات الأكثر تضرراً من هذه المشاكل التقنية، ويُعتقد أن الطلاب من العائلات المهاجرة قد فقدوا فرص الحصول على منح حكومية نتيجة لهذه المشكلات.
المشكلات التي واجهها نظام FAFSA خلال الصيف، بما في ذلك منع الآباء الذين ليس لديهم رقم ضمان اجتماعي من إدخال معلوماتهم المالية، أدت إلى جعل الطلاب في موقف صعب، وقد أثر هذا الخلل بشكل غير متناسب على أطفال الأسر المهاجرة، خاصة في ولاية تكساس، حيث تُوزع المساعدات المالية من قبل الكليات على أساس أسبقية التقديم.
وأشارت Andrea Harper من مجموعة Breakthrough Central Texas إلى أن هؤلاء الطلاب، الذين هم مواطنون أمريكيون ومؤهلون لإكمال FAFSA، واجهوا صعوبات نتيجة لهذه الأخطاء، مما أدى إلى فقدانهم فرصاً مالية قد تؤثر عليهم لسنوات عديدة.
ووفقاً لشبكة التحصيل الجامعي الوطنية، انخفض عدد طلاب السنة النهائية في المدارس الثانوية الذين أكملوا FAFSA بنسبة 9% مقارنة بالعام السابق، وكان الانخفاض في معدلات إكمال FAFSA أكثر وضوحاً بين الطلاب الذين يواجهون بالفعل تحديات في الالتحاق بالتعليم العالي، مثل الطلاب ذوي الدخل المنخفض والطلاب من أصول أخرى.
هذا وقد أفادت مؤسسة Century Foundation أن المناطق التي تحتوي على نسبة عالية من الفقر، وكذلك تلك التي تضم عدداً أكبر من السكان اللاتينيين والسكان من أصول أفريقية، شهدت انخفاضاً أكبر بنسبة 20% في إكمال FAFSA مقارنة بالمناطق ذات الدخل المرتفع، كما أظهرت التحليلات أن الطلاب من هذه المناطق كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف لتقديم FAFSA غير مكتمل.
ولفتت المؤسسة إلى إن تأثير خلل FAFSA لعام 2024 سيجعلنا نرى مجموعة أقل تنوع عرقياً، وأقل تنوع اجتماعياً واقتصادياً في الالتحاق بالجامعات، وهذه التحديات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على فرص التعليم العالي للطلاب في المستقبل، مما يبرز الحاجة إلى تحسين النظام وضمان وصول الجميع إلى الفرص التعليمية المتاحة.

















