قام ضباط شرطة مونتريال بدوريات في شارع Jean-Talon يوم الجمعة، وذلك بعد يوم من إصابة رجل نتيجة إطلاق نار في أحد مقاهي سان ليونارد.
وأشارت الشرطة إلى أن إطلاق النار يضاف إلى حوالي 50 حادثة تتعلق بالأسلحة النارية ضمن مناطقها بين بداية العام ونهاية يونيو/حزيران.
وضبطت الشرطة خلال هذه الفترة 487 قطعة سلاح من أنواع مختلفة. حيث سُرق بعضها، وصُنع البعض الآخر بطريقة غير مشروعة، وتم الحصول على جزء منها بشكل قانوني ولكن تم بيعه بعد ذلك بشكل غير قانوني.
وأدّت هذه الظاهرة إلى زيادة وجود الشرطة في الأحياء المتضررة، وإنشاء فرقة متخصّصة في الأسلحة النارية، واستثمار 5 ملايين دولار من المقاطعة الشهر الماضي.
وجاء في بيانٍ للشرطة بخصوص عمليات إطلاق النار الأخيرة: “تلقي التحقيقات في هذه الأحداث الضوء على النزاعات بين الجماعات المجرمة. وتعد ظاهرة تسليع الأسلحة النارية وزيادة إمكانية الوصول إليها جزءاً مما يجري”.
ويبدو أن حادثة يوم الخميس في Bar Café Sorrento كانت نتيجة وجود الفتاة في المكان والوقت الخطأ، ولا تعتقد الشرطة أنها كانت هدفاً للهجوم، على غرار الفتاة البالغة من العمر 15 عاماً والتي قُتلت في إطلاق نار من سيارة مسرعة في نفس الحي في فبراير/شباط.
وبيّنت Maria Mourani، عالمة الجريمة، والتي تراقب عصابات الشوارع منذ فترة طويلة: “يعد ذلك شائعاً للغاية داخل العصابات، فهم يقتلون أي شخص ولا يهتمون. ويسمون هذه العملية أضراراً جانبية”.
وتشتبه Mourani بأن حوادث إطلاق النار الأخيرة في المدينة قد تكون ناجمة عن صراعات داخل العصابات، لا سيما داخل العصابة التي تشمل أراضيها الطرف الشرقي من المدينة.
وتساءلت عما إذا كانت تلك النزاعات يمكن أن تُحبط جماعات الجريمة المنظمة، والتي قالت إنها تميل إلى أن تكون أقل لفتاً للانتباه عندما يقومون بتسوية نزاعاتهم.
ولهذا السبب، تولي Mourani الانتباه إلى الارتفاع الأخير في إلقاء زجاجات المولوتوف، والمعروفة أيضاً باسم القنابل الحارقة، وهي تقنية شائعة الاستخدام من قبل الجريمة المنظمة لإرسال رسالة.
وتابعت: “الأمر غير واضح حالياً، هل هو مجرد عصابات تكون في صراع، أم أن هناك صراعات بين أعضاء معينين في الجريمة المنظمة، مثل راكبي الدراجات النارية والمافيا؟ الأمر مبهم بسبب قنابل المولوتوف، لم نرَ تلك القنابل منذ وقت طويل”.
وعلى الرغم من أن مونتريال كانت تعج بعمليات إطلاق النار في الآونة الأخيرة، إلا أنها ليست خارجة عن المألوف، ولكنها جزء من حلقة تعتمد على ما يحدث داخل الجماعات الإجرامية.
وأشارت Mourani إلى أن الجريمة دائماً ما تزداد في الصيف.
وأضافت أن فرقة الأسلحة النارية المتخصصة في شرطة مونتريال ستساعد إلى حد ما، ولكن ليس لوحدها. وأكّدت على أهمية العمل على تغيير نظرة الشباب للأسلحة النارية.