انخفض متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عاماً للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع، وهو خبر سار نوعاً بالنسبة لمشتري المنازل الذين يواجهون تحديات ارتفاع أسعار المساكن ونقص المنازل المعروضة للبيع.
وقالت شركة Freddie Mac يوم الخميس إن المعدل انخفض إلى 7.09% من 7.22% الأسبوع الماضي، وقد جاء هذا التراجع المتواضع في أعقاب سلسلة من الزيادات استمرت خمسة أسابيع، والتي دفعت متوسط السعر إلى أعلى مستوى له منذ 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
من الجدير بالذكر أنه عندما ترتفع أسعار الفائدة على الرهن العقاري، فإن ذلك قد يضيف مئات الدولارات شهرياً إلى تكاليف المقترضين، مما يحد من المبلغ الذي يستطيع مشتري المساكن تحمله.
وقالت الشركة أن تكاليف الاقتراض على القروض العقارية ذات السعر الثابت لمدة 15 عاماً، والتي تحظى بشعبية لدى أصحاب المنازل الذين يعيدون تمويل قروض منازلهم، انخفضت أيضاً هذا الأسبوع، حيث وصل متوسط السعر إلى 6.38% من 6.47% الأسبوع الماضي.
هذا وقد أوضحت الشركة أن أسعار الرهن العقاري تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك كيفية تفاعل سوق السندات مع سياسة سعر الفائدة التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي والتحركات في عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والتي يستخدمها المقرضون كدليل لتسعير قروض المنازل.
يذكر أن عوائد سندات الخزانة تراجعت إلى حد كبير منذ أن قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إن البنك المركزي لا يزال أقرب إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بدلاً من رفعه على الرغم من سلسلة القراءات المرتفعة للتضخم هذا العام.
ومع ذلك، أكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه لا يخطط لخفض أسعار الفائدة حتى يكون لديه ثقة أكبر في أن زيادات الأسعار تتباطأ بشكل مستدام، ولكن حتى ذلك الحين من غير المرجح أن تتراجع معدلات الرهن العقاري بشكل كبير.
وبعد صعوده إلى أعلى مستوى له منذ 23 عاماً بنسبة 7.79% في أكتوبر/تشرين الأول، ظل متوسط سعر الفائدة على الرهن العقاري لمدة 30 عاماً أقل من 7% هذا العام حتى الشهر الماضي، وحتى مع الانخفاض المتواضع هذا الأسبوع لايزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل عامين فقط عند 5.3%.
يمكن القول أخيراً أن البيئة التي تستمر فيها أسعار الفائدة في الارتفاع فوق 7٪ تؤثر على كل من البائعين والمشترين، حيث لا يزال العديد من البائعين المحتملين مترددين في إدراج منازلهم مما يؤثر سلباً على العرض ويبقي أسعار المنازل مرتفعة.

















