انخفضت مبيعات المنازل إلى أدنى مستوى لها منذ أزمة الإسكان في الركود الكبير، وذلك وفقاً لأحدث تقرير للرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين.
وسلّط التقرير الضوء على التراجع الملحوظ في المبيعات، حيث بلغ المعدل السنوي 3.79 مليون في أكتوبر/ تشرين الأول.
ويعد ذلك أسوأ مما توقعه المحللون، حيث كان الرأي المتفق عليه هو أن المبيعات ستصل إلى معدل 3.9 مليون خلال الشهر.
وتجدر الإشارة إلى أن الإسكان يعد جزءاً كبيراً من الاقتصاد – فهو يمثل حوالي 17% من الناتج المحلي الإجمالي عند تضمين شراء المنازل وإعادة التصميم والتأجير والبناء.
وفي غضون ذلك، لا يزال سوق الإسكان في الولايات المتحدة يكافح من أجل التكيف مع الارتفاع السريع في أسعار الفائدة الذي دفع معدل الرهن العقاري الثابت لمدة 30 عاماً إلى حوالي 8٪، مما أدى إلى تغيير جذري في حساب التكلفة بالنسبة للغالبية العظمى من مشتري المنازل.
وفي الوقت نفسه، لا يزال مخزون المنازل المعروضة للبيع منخفضاً وفقاً للمعايير التاريخية، مما يشير إلى عدم وجود سبب وجيه يدفع البائعين إلى خفض الأسعار.
ومن ناحية أخرى، انخفضت معدلات الرهن العقاري قليلاً في الآونة الأخيرة، مع انخفاض معدل الفائدة الثابت لثلاثين عاماً إلى أقل من 7.5%.
وعلى الرغم من توقعات الخبراء التي تفيد بأن معدلات الرهن العقاري قد بلغت ذروتها الآن بعد ارتفاعها بما يقرب من 8.0٪ في أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنهم يتوقعون أن تظل مرتفعة. وهذا من شأنه أن يحد من أي انتعاش في حجم الطلب والمبيعات على مدى العامين المقبلين.
المصدر Axios

















