انخفضت نسبة تأييد الرئيس بايدن بين الديمقراطيين إلى مستوى قياسي بلغ 75٪ – بانخفاضٍ مذهل قدره 11 نقطة مئوية مقارنةً بالشهر الماضي، وذلك لاستطلاع جديد أجرته Gallup في الفترة ما بين 2 و 23 أكتوبر/تشرين الأول.
يُذكر أن بايدن يتعرض لخطر تنفير أعضاء حزبه بسبب دعمه المطلق لإسرائيل، التي نفذت قصفاً دام أسابيع وحصاراً كاملاً على غزة رداً على هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أظهر استطلاع سنوي أجرته Gallup في شهر فبراير/شباط أن الديمقراطيين يتعاطفون مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين للمرة الأولى في تاريخ الاستطلاع الذي يمتد لعقدين من الزمن.
وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن ملاحظةالفجوة بشكل خاص بين الأجيال، حيث يعتقد أقل من النصف (48%) من جيل الشباب أن الولايات المتحدة يجب أن تعبر علماً عن دعمها لإسرائيل، وذلك وفقاً لاستطلاع حديث أجرته NPR/PBS NewsHour/Marist.
وتجدر الإشارة إلى أن رد بايدن الأولي على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول- بما في ذلك رحلته إلى إسرائيل، وطلب 14 مليار دولار من المساعدات العسكرية، والخطب التي تدين حماس باعتبارها “شراً مطلقاً” – حظي بإشادة واسعة النطاق من مؤيدي إسرائيل.
لكن وفي الوقت نفسه، أظهرت أربع استطلاعات رأي وطنية أجريت بعد 10 أكتوبر/تشرين الأول أن دعم الرئيس الثابت للدولة اليهودية لم يُترجم إلى دعم سياسي جديد في الداخل.
وانخفضت شعبية بايدن في استطلاع Gallup الذي أجري في أكتوبر/تشرين الأول بأربع نقاط لتعادل مستوى قياسي منخفضا بلغ 37%، مدفوعاً بتراجعه بين الديمقراطيين وتراجعه بأربع نقاط بين المستقلين (35%). بينما بقيت شعبيته بين الجمهوريين ثابتة عند 5٪.
والجدير بالذكر أن بايدن تجاهل دعوات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين لوقف إطلاق النار في غزة، حتى عندما حث إسرائيل سراً على تأخير غزوها البري لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
هذا وقد أعرب العديد من الأميركيين المسلمين والعرب، الذين يعتبرون أنفسهم ناخبين ديمقراطيين مخلصين، عن شعورهم بالخيانة بسبب دعم بايدن للحملة العسكرية الإسرائيلية.
وقال النائب الديمقراطي، العباس فرحات، في بيانٍ له الاسبوع الماضي: “لقد أدى جو بايدن بمفرده إلى نفور كل ناخب أمريكي عربي ومسلم تقريباً في ميشيغان”.
كما طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية بايدن بالاعتذار يوم الأربعاء لأنه أشار إلى عدم ثقته في عدد القتلى الذي ذكرته وزارة الصحة في غزة.

















