دقّت نقابة المسعفين في كيبيك ناقوس الخطر بعد ترك جثة رجل في مدخل سيارات الإسعاف في إحدى مشافي المقاطعة لأكثر من ساعتين في الحرّ.
وجاء في منشورٍ لFraternité des travailleurs et travailleuses du préhospitalier du Québec (FTPQ) على وسائل التواصل الاجتماعي: “لو كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك ، لما تحدثنا عن الموضوع”.
يُذكر أنه تم تحويل مرآب لتصليح السيارات إلى مدخل للمسعفين ومرضاهم في مستشفى Honoré-Mercier في Saint-Hyacinthe ، شرق مونتريال.
وهو المكان الذي وُضعت فيه الجثة من حوالي الساعة 12:00 إلى 2:30 من مساء يوم السبت ، مغطاة ببطانية بيضاء، حيث كانت درجة الحرارة 35 درجة مئوية.
وأوضح David Gagnon ، نائب رئيس النقابة: “إنه شيء شجبناه منذ عام 2019 ، لكنه يستمر في الحدوث على فترات منتظمة”.
وبصرف النظر عن عدم احترام المتوفى ، قال Gagnon إن ترك الجثث دون مراقبة يمكن أن يصدم المرضى الآخرين الذين يمرون عبر المدخل.
وأضاف أن المشكلة تُظهر أيضاً عدم مراعاة المسعفين، لأنهم يستخدمون الغرفة لتطهير أجهزتهم وإعداد التقارير.
ولفت إلى أن ترك الجثة في الخارج لفترة طويلة قد يعرض سلامتها للخطر في حالة الحاجة إلى تشريح الجثة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالحرارة.
“نقص القوى العاملة”
أكد متحدث باسم CISSS Montérégie-Est ، التي تشرف على منطقة Saint-Hyacinthe ، أن المريض توفي قبل وصوله إلى المستشفى.
وجاء في البيان: “كان طبيب الطوارئ مشغولاً برؤية المرضى في انتظار تلقي العلاج ، وكان علينا انتظار تصريح الطبيب الشرعي لنقل المريض إلى المشرحة”.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت غرفة المرضى المتوفين مشغولة بالفعل. واضطر المسعفون إلى ترك جثة المريض في المرآب لحفظها، وفقاً للبيان.
وعلى الرغم من أن CISSS وصف الوضع بال”استثنائي” ، فقد أكد FTPQ أنه واقع واجهه المسعفون من قبل.
وقال Gagnon إن الأمر يتعلق بنقص الموارد ومشاكل التوظيف، وهي حقيقة رددها CISSS، حيث أكّدّت في البيان: “يرجى العلم أننا نبذل قصارى جهدنا لمنع حدوث مثل هذا الموقف مرة أخرى … نحن نأسف بشدة لهذا الأمر”.
المصدر CTV