في عام 2007، فرضت كندا أن تشتمل كافة السيارات على أنظمة منع السرقة. وذكر بيانٌ صادر عن الحكومة في ذلك الوقت أن سرقة المركبات من قبل بعض اللصوص الشباب على وجه الخصوص يعد مشكلة خطيرة.
إلا أن هذه المشكلة تفاقمت بشكل كبير منذ ذلك الوقت. حيث تعرّضت 600 سيارة للسرقة في Mississauga وBrampton منذ عيد الميلاد. مع سرقة 95 سيارة خلال الأسبوع الأول من هذا العام. وفي وقت إعداد هذا التقرير، تم استعادة 11 فقط من هذه السيارات.
ووفقاً لجمعية Équité ، وهي منظمة غير ربحية تساعد شركات التأمين على مكافحة السرقة والاحتيال ، أصبحت كندا بلداً مصدّراً لكمية هائلة من المركبات المسروقة. وأشارت إلى أنه يتم استخدامها كمنصات للجريمة – السيارات المفخخة ، الإتجار ، الإرهاب ، وتهريب المخدرات.
وتجدر الإشارة إلى أن أونتاريو وكيبيك عرضة لعمليات السرقة المنظمة بسبب قربهما من الميناء في مونتريال، نظراً لأنه لا يمكن فحص كافة حاويات الشحن الضخمة. ولهذا السبب، تظهر المركبات من كلا المقاطعتين بشكل متكرر في مختلف الأماكن من سيراليون إلى روسيا.
وفي غضون ذلك، يستمر النقص العالمي في المركبات وقطع الغيار ، ويستمر الطلب على كليهما في الارتفاع.
و تقوم بعض شركات التأمين بتجريب برامج لاختبار تأثير استخدام برنامج TAG ، وهو نظام يتضمن قيام الفنيين المدربين بتثبيت أجهزة تتبع متعددة يصعب تحديد موقعها في جميع أنحاء السيارة. وفي حالة السرقة، يمكن تتبع هذه الأجهزة في أي وقت وفي أي مكان في أمريكا الشمالية. كما تحذر النقوش على نافذة السائق والراكب اللصوص المحتملين من أنهم لن يحققوا نجاحاً يُذكر مع السيارة التي تستخدم هذا النظام.
ولفت الخبراء إلى أن كيبيك تملك أعلى نسبة سرقة في البلاد، وأضافوا أن حكومة كيبيك نفذت التثبيت الإلزامي لنظام TAG لبعض المركبات المستهدفة. وفي حال لم المؤمن عليه بتثبيت TAG ، سيكون قسط التأمين الشامل باهظاً نوعاً ما. مع العلم أن تكلفة تثبيت مثل هذا النظام تقل عن 500 دولار.
وفي حال نجحت كيبيك في حماية مركباتها الأكثر سرقة ، يحتمل أن ترتفع معدلات السرقة في مقاطعات أخرى – وخاصةً أونتاريو – لتلبية الطلبات الخارجية.
وفي ضوء ذلك، ينصح الخبراء بالاطلاع على قوائم المركبات الأكثر سرقة في مقاطعتك ، وتحديد ما إذا كان نظام TAG مناسباً لك. مع العلم أن شركة التأمين الخاصة بك قد تجعله إلزامياً في المستقبل القريب.