أعلنت القوات المسلحة الكندية في منشور لها على انستغرام أن المقيمين الدائمين سيكونون مؤهلين قريباً للانضمام إلى القوات المسلحة الكندية، ومن المتوقع أن تصدر وزارة الدفاع الوطني (DND) إعلاناً رسمياً خلال الأيام المقبلة بشأن التغيير في السياسة.
يأتي هذا التغيير في وقت تواجه فيه القوات المسلحة الكندية نقصاً عاجلاً في المجندين، حيث أفادت صحيفة كندية محلية بإن كندا لديها نقص حوالي 12000 جندي من القوات النظامية عن قوتها الكاملة البالغة 100000 من أفراد القوة النظامية.
في مارس/أذار قالت وزيرة الدفاع “أنيتا أناند” إن كندا بحاجة إلى النمو لا سيما بعد الحرب الأوكرانية الروسية، ومع ذلك في نهاية أبريل/نيسان من هذا العام قال الجيش الكندي أنه ليس مستعداً بعد للتنازل عن شرط الجنسية.
من الجدير بالذكر أن كندا تتوقع 500000 مقيم دائم جديد بحلول عام 2025، وقد يؤدي ذلك إلى توسيع نطاق مجموعة المرشحين التي يتعين على الجيش الاختيار من بينها بشكل كبير.
تجب الإشارة إلى أن فتح باب التوظيف للمقيمين الدائمين سيؤدي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية للجيش، والذي يضم حالياً أقل من 12٪ من الأقليات و16٪ من النساء والثلاثة أرباع المتبقية هم من الذكور البيض.
يذكر أن الطريقة الوحيدة حالياً المتاحة للمقيمين الدائمين للانضمام إلى القوات المسلحة هي من خلال برنامج Skilled Military Foreign Applicant، حيث تم تصميم البرنامج للأفراد الذين لديهم مجموعة مهارات فريدة من شأنها أن تقلل من تكلفة التدريب أو تلبي حاجة خاصة داخل الجيش مثل طيار مدرب أو طبيب.
يحصل المرشحون من خلال البرنامج على تنازل عن الجنسية من دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) التي تسمح لهم بالانضمام إلى الجيش، ومنذ بدء البرنامج حصل 15 متقدم فقط على إقامة دائمة من خلال هذا المسار.
بالنسبة لمعايير الإنضمام في الوقت الحالي يجب أن يكون المرشحون من مواطني كندا، وتزيد أعمارهم عن 18 عام (أو 16 بشرط موافقة الوالدين)، وأن يكونوا حاصلين على تعليم في الصف العاشر أو الصف الثاني عشر، وهذا بدوره سينطبق على المقيمين الدائمين