نفت شرطة تورنتو وجود دليلٍ يشير إلى أن اقتحام مسجد في Scarborough في عطلة نهاية الأسبوع كان بدافع الكراهية، إلا أن التحقيق لا يزال في مراحله الأولى.
وقالت الشرطة إنها تلقت بلاغاً حوالي الساعة 1:30 من مساء يوم الأحد بعد اقتحام مركز بيت الجنة الإسلامي في الساعات الأولى من الصباح. حيث سُرق صندوق تبرعات ونظام تسجيل فيديو، ونُهب أحد المكاتب، وتم إلقاء مصحف وكتب مختلفة على الأرض، كما تضرر صندوق تبرعات آخر.
وجاء في بيانٍ للشرطة: ” تم إعلام وحدة جرائم الكراهية لدينا وستدعم التحقيق الجاري، على الرغم من عدم وجود دليل يشير إلى أن هذا الاقتحام كان بدافع الكراهية في الوقت الحالي”.
من جانبه أشار مسؤول المسجد، عتيق الرحمن، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يقتحم فيها شخص المبنى وأن أفراد المجتمع قد تأثرو بشدة بسبب الحادث. وقال: “نطلب الحماية من وكالة إنفاذ القانون”.
وأوضح أنه شعر بالإحباط من الوقت الذي استغرقه وصول الشرطة، قائلاً إنهم اتصلوا بهم في حوالي الساعة 10 صباحاً، لكنهم وصلوا قرابة الساعة 2 مساءاً.
وأوضحت الشرطة أن هناك حوادث سابقة في الموقع، ويشمل ذلك اقتحامات في مارس/آذار وأبريل/نيسان ويونيو/حزيران 2019.
وتم اتهام شخص واحد فيما يتعلق بهذه الحوادث، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان اقتحام يوم الأحد مرتبطاً بالاقتحامات السابقة.
وأكّدت الشرطة أنها ستستمر في إطلاع الجمهور على آخر المستجدات.
كما يقوم الضباط حالياً بتقديم النصائح للمسجد بخصوص منع الجريمة، وسيحافظون على وجودهم في المنطقة.
وعلى الرغم من أن الدافع لا يزال غير معروف، فقد ندّد سياسيون من مختلف الأطياف بهذا الحادث، وأدانوا الكراهية ضد المسلمين.
حيث غرّد عمدة تورنتو John Tory قائلاً:”لا مكان لهذا النوع من السلوك المعادي في تورونتو. نطلب منكم مساعدة الشرطة في تقديم المسؤولين إلى العدالة “.
وأشار Bill Blair، وزير السلامة العامة الفيدرالي والنائب عن Scarborough Southwest، إلى أنه تحدث مع مسؤول المسجد للتعبير عن دعمه ومناقشة منحة قدرها 68000 دولار لتثبيت سور وإجراءات أمنية أخرى هناك.
كما عبّرت Doly Begum، نائبة في الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، عن حزنها الشديد لرؤية الضرر، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي للكراهية ضد المسلمين.
المصدر: CBC