أظهرت البيانات الصادرة عن “Conference Board” أن العمال في الولايات المتحدة سعداء للغاية، حيث وصل الرضا الوظيفي إلى أعلى مستوى له منذ 35 عاماً.
يُذكر أنه تم قياس الرضا الوظيفي من خلال سؤال العمال عن 26 جانب مختلف من عملهم، بدءاً من الأجر إلى التوازن بين العمل والحياة وسياسة الترقية والمزايا الصحية.
وأشارت البيانات إلى أن الرضا ازداد على جميع المقاييس تقريباً في عام 2022 مقارنةً بالعام السابق. وتم تحقيق أكبر المكاسب في التوازن بين العمل والحياة – حيث قال 60% من المشاركين إنهم سعداء بهذا المقياس مقارنةً بـ 54% في العام السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن تبديل الوظائف وسوق العمل القوي يلعب دوراً كبيراً في هذه البيانات، حيث شهد أولئك الذين بدأوا مؤخراً وظيفة جديدة قفزات أكبر بكثير في الرضا عن العمل.
ولفتت Conference Board إلى أن الكثير من العمال ذوي الأجور المنخفضة تركوا وظائف الترفيه والضيافة وذهبوا للعمل في الخدمات اللوجستية أو سلاسل البيع بالتجزئة مثل Costco للحصول على أجور وساعات عمل أفضل.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إجراء الاستطلاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، قبل أن تؤدي عمليات تسريح العمال إلى إغراق عدد قليل من الصناعات، وقبل أن يؤدي فشل البنوك المتعددة إلى زيادة المخاوف بشأن أزمة الائتمان، وانخفاض عدد الوظائف الشاغرة بشكل عام.
ويحتمل أن يؤدي كل ذلك إلى تقليل الفرص المتاحة للعمال غير الراضين للعثور على أدوار جديدة، مما يتركهم عالقين.
والجدير بالذكر أن رضا النساء في العمل كان أقل من الرجال وفقاً لمعظم المقاييس، حسبما توصلت إليه الدراسة. حيث كانت 51% فقط من النساء راضيات عن سياسة الإجازة المرضية التي تطبقها شركاتهن مقارنة بـ 60% من الرجال.
وكانت هناك أيضاً فجوات كبيرة بين الجنسين عندما يتعلق الأمر بالمشاعر المتعلقة بخطة المكافآت الخاصة بصاحب العمل، ومزايا الصحة النفسية والترقيات.

















