تشتهر مترو ديترويت بتنوعها العرقي و الديني، إذ يبلغ عدد سكانها أكثر من 80.000 نسمة، و تضمُّ عدداً كبيراً من الكنائس و المعابد و كنيس يهودي.
و لكنها مع ذلك لا تضمُّ مسجداً واحداً، بالرغم من وجود عدد كبير من السكان المسلمين المعترف بهم.
كان مركز آدم المجتمعي يقيم الصلوات في الطابق السفلي لشركة عقارية و حاول لسنوات العثور على مبنى مناسب للتوسع فيه.
و بعد بحث طويل عثر مشرفو المركز أخيراً على مثل هذا المبنى و هو مطعم سابق، لكن المدينة رفضت السماح باستخدام المركز للأغراض الدينية.
الأمر الذي مهدَّ الطريق لإقامة دعوتين قضائيتين أمام المحكمة الجزئية في ديترويت بشأن المسجد المقترح، إحداهما من قبل وزارة العدل في عام 2019 التي ادعت التمييز في تقسيم المدينة، و أخرى رفعها المركز نفسه.
حيث جادلت وزارة العدل في الدعوى القضائية التي رفعتها بأن قوانين تقسيم المدينة لا ينبغي أن تعامل المساجد و الكنائس و المعابد اليهودية و التجمعات الدينية الأخرى بشكل أقل تفضيلًا من التجمعات غير الدينية، و أن الممارسة الحرة للدين محظورة بشكل غير قانوني بهذه الطريقة.
و بحسب صحيفة أوكلاند برس فقد حكمت المحكمة لصالح وزارة العدل الأمريكية في آذار/مارس الفائت.
أمّا في الدعوى التي رفعها المركز فقد أصدر القاضي حكماً بأن يعمل الجانبان معاً لإنشاء أول مسجد في المدينة.
هذا و تم تمثيل المسجد قانونياً من قبل فرع ميشغان في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية CAIR-MI.
و ذكر CAIR-MI عبر بيانٍ صحفي يوم الخميس أنه خلال سنوات من التقاضي ضد مدينة Troy لإنشاء المركز تمكن المجتمع من فتح أبوابه من خلال حكم قضائي، و جاء في البيان :
” مع ذلك، لا تزال الدعوى معلقة بشأن رفض مجلس المدينة دفع تعويضات للمجتمع عن الرسوم القانونية و انتهاك حقوقه المدنية “.
و بدوره أشار Ethan Baker عمدة Troy إلى أن مدينته لا تعارض وجود مسجد، لكنهم لم يسمحوا للمجموعة باستخدام المبنى حتى الآن لأنهم كانوا ينتظرون قراراً بشأن دعوى المطالبة بالتعويض المالي من قبل مركز آدم.
مبيناً أن المدينة في شهر أيار/مايو كان لديها عدد من مخاوف الصحة العامة الناجمة عن العمل في المبنى الذي اكتمل دون تصريح.
و من الجدير بالذكر أن مساحة المبنى الذي يضم المسجد تبلغ حوالي 21000 قدم مربع مع 11000 قدم مربع للصلاة، إلى جانب الموقف الذي يتسع لحوالي 155 سيارة.
و قد بلغت التكاليف الإجمالية للمشروع أكثر من 3 ملايين دولار.
و سيشهد الافتتاح الكبير يوم السبت تواجد العديد من الشخصيات بما في ذلك العمدة Baker و الشيخ محمد المسماري و الشيخ مصطفى الترك و المدير التنفيذي لـ CAIR-MI داود وليد.
و من المتوقع أيضاً حضور الأئمة و الزعماء الدينيين من منطقة ديترويت الكبرى.

















