أظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة Gallup أن نظرة الأمريكيين تجاه كل من الرئيس السابق “دونالد ترامب” ونائبة الرئيس “كامالا هاريس: لا تزال تتسم بالتشاؤم، حيث يعتبر كلاهما غير مرغوب فيه في أعين غالبية المواطنين.
وعلى الرغم من التحسن الذي شهدته شعبية هاريس بعد إعلان ترشحها كمرشحة ديمقراطية جديدة في يوليو/تموز، إلا أن النتائج الأخيرة تشير إلى أن هذا التحسن بدأ يستقر دون تحقيق مكاسب إضافية ملموسة.
ومن جهة أخرى، شهدت شعبية ترامب تراجعاً خلال الصيف، لكنها قد عادت الآن للارتفاع بنسبة 5%، لتستعيد المستوى الذي كانت عليه في يونيو/حزيران الماضي.
تشير بيانات استطلاع Gallup إلى نمط مشابه لما تم رصده خلال الانتخابات الرئاسية السابقة في 2016 و2020، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الأمريكيين ينظرون بشكل سلبي إلى كلا المرشحين.
هذا الاستطلاع الذي أُجري بين 3 و 15 سبتمبر/أيلول شمل أكثر من 1000 مشارك من جميع أنحاء الولايات المتحدة، وكشف أن الرأي العام يميل أكثر نحو تقييم المرشحين بشكل سلبي، مع تفوق طفيف لترامب في النظرة الإيجابية (46% مقارنة بحوالي 44% لهاريس).
وفيما يتعلق بالآراء السلبية، أظهرت النتائج أن 53% من المشاركين يعتبرون ترامب غير مرغوب فيه، بينما 54% يرون هاريس بنفس الطريقة.
يذكر أنه عقب الإعلان عن هاريس كمرشحة رئيسية في يوليو/تموز، شهدت فترة من التحسن، ولكن استطلاعات Gallup الأخيرة تشير إلى أن هذا التحسن لم يدم طويلاً، حيث صعدت شعبية هاريس خلال الصيف، بينما كانت شعبية ترامب في تراجع، لكن الأمور عادت الآن إلى التوازن مع ارتفاع شعبية ترامب مرة أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن Gallup قد أظهرت أن ترامب وهيلاري كلينتون كانا أقل المرشحين تفضيلاً في تاريخ استطلاعاتها، وقالت إن النظرة إلى ترامب حالياً أفضل مما كانت عليه في مرحلة مماثلة في الحملات السابقة، في حين أن التصنيف الإيجابي لهاريس يتساوى مع تصنيف بايدن في عام 2020 وأعلى بكثير من تصنيف كلينتون في عام 2016.
إذا استمرت هذه الاتجاهات حتى نهاية الحملة الانتخابية، ستكون هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي لا يحظى فيها أي من المرشحين بتقييمات إيجابية من قبل الأغلبية، ويبدو أن التشابه الحالي في تصنيفات ترامب وهاريس قد يشير إلى سباق انتخابي متقارب من المتوقع أن يحدث في المستقبل القريب.

















