وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صباح اليوم على علاج جديد يمكن أن يبطئ مرض الزهايمر، وسيتم تسويق عقار Donanemab، الذي طورته شركة Eli Lilly، تحت الاسم التجاري Kisunla.
وذكرت إدارة الغذاء والدواء أن التجارب السريرية وجدت أن Kisunla حقق نتائج مفيدة ولكنه يحمل أيضاً بعض المخاطر على السلامة.
وأوضحت الإدارة أن Kisunla هو جسم مضاد وحيد النسيلة، يساعد على إزالة تراكم لوحة الأميلويد اللزجة في أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر المبكر. وفي التجارب السريرية أبطأ الدواء التدهور المعرفي لدى المرضى الذين يعانون من مرض فقدان الذاكرة، حيث أن أولئك الذين تناولوا الدواء كان لديهم خطر أقل بنسبة 35٪ لتدهور حالتهم على مدى 18 شهر مقارنة بأولئك الذين تلقوا علاجاً وهمياً.
وأشارت الإدارة إلى وجود أثار نادرة ولكنها خطيرة، حيث توفي ثلاثة مرضى بعد إصابتهم بـ ARIA – وهو اختصار لتشوهات التصوير المرتبطة بالأميلويد – والتي يمكن أن تسبب تورماً ونزيفاً في الدماغ.
وفقاً للإدارة يمكن التعرف على هذه التغيرات في الدماغ من خلال فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، ولهذا السبب أضافت الشركة فحصاً إضافياً بالرنين، فإذا تم اكتشاف ARIA، فسيتم إيقاف العلاج مؤقتاً للسماح للدماغ بحل المشكلة لأنها عادة ما تكون مؤقتة.
من الجدير بالذكر أن كل من Kisunla و Leqembi يعمل على إبطاء الخرف من خلال استهداف تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ، والفرق بينهما هو عدد المرات التي يتم إعطاؤها، حيث يتم تناول الأول مرة واحدة في الشهر، بينما يتم تناول الثاني مرتين في الشهر.
وهناك اختلاف أخر وهو أن Kisunla ليس رخيصاً، وقد بلغت التكاليف المتوقعة حوالي 695 دولار لكل قارورة قبل التأمين، وهذا ما يصل إلى 12,522 دولار لمدة ستة أشهر أو حوالي 32,000 دولار سنوياً.
يمكن القول أخيراً أنه من الرائع أن يكون هناك خيار علاجي آخر لمرض الزهايمر، حيث تؤثر هذه الحالة الدماغية المزمنة التي تسرق الذاكرة على حوالي 6.7 مليون أمريكي، ومن المتوقع أن ترتفع الأعداد إلى 14 مليون بحلول عام 2060. وعلى الرغم من أن العقار الجديد ليس علاجاً ويعمل بشكل أفضل في المرحلة المبكرة من المرض، فمن المحتمل أن يساعد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر على العيش حياة أطول وأكثر إرضاءً.

















