وجد استطلاع Transunion’s Q1 للربع الأول من عام 2023 أن نسبة كبيرة من الأسر لن تكون قادرة على تغطية فواتيرها، حيث لا يزال التضخم المرتفع كامناً وراء الافتقار إلى الثقة المالية مما يدفع المستهلكين إلى تقليص الإنفاق وتأخير خطط الائتمان الجديدة.
يقول الاستطلاع أن نسبة كبيرة من الكنديين غير واثقين من قدرتهم على سداد فواتيرهم، حيث قال ما يقرب من ربع الأسر (23٪) إنهم لن يتمكنوا من سداد المدفوعات الكاملة على فاتورة واحدة على الأقل، بينما أشار معظم الناس (77٪) إلى أنهم واثقين من قدرتهم على تغطية مدفوعاتهم.
وفقاً للاستطلاع شعر 55٪ فقط من المستهلكين أن أوضاعهم المالية تسير كما هو مخطط لها في الربع الأول من عام 2023 بانخفاض 5 نقاط عن الربع السابق، وهو رقم لا يزال الأغلبية ولكن أكثر من 2 من كل 5 أسر هي قلقة بشأن الطريقة التي تتجه بها مواردها المالية.
السبب في ذلك القلق المتزايد حول عدم الاستقرار المالي سببه التضخم، حيث تتأثر ميزانيات الأسر بشدة بالتضخم، وقد أشار المستهلكون إلى أنها كانت أكبر مشكلة فردية (49٪) تؤثر على مواردهم المالية، كما أدى التضخم إلى تغيير ما يقرب من 3 من كل 4 أسر في سلوكهم الشرائي.
من الجدير بالذكر أنه بسبب هذا الوضع من المفترض أن يشهد الاقتصاد تراجعاً حاداً في حجم الإنفاق، ونتيجة لذلك تقوم معظم الأسر (53٪) بتقليص الإنفاق، حيث أعلن (59٪) من جيل الألفية أن النية الأكبر هي تقليص الإنفاق (59٪)، وإذا قلصوا من الإنفاق يمكن أن يؤدي إلى خسارة كبيرة في الإيرادات للشركات مما يؤدي إلى عبء على الاقتصاد.
وكنتيجة طبيعية لهذا الوضع فإن المستهلكين لا يخططون للحصول على ائتمان جديد، حيث يؤدي ارتفاع الأسعار إلى تقليص استخدام الائتمان بشكل متعمد مما يساعد على إبطاء الطلب الزائد الذي أدى إلى التضخم.
تجدر الإشارة إلى أن معظم الأسر (56٪) قالت أن أسعار الفائدة قد أثرت على نواياهم في الاقتراض خلال الأشهر 12 القادمة، حيث كان تأثير المعدلات الأعلى يظهر بالفعل في نهاية العام الماضي، وقد انخفضت عمليات إنشاء القروض لكل قطاع إقراض رئيسي مع استثناء وحيد لبطاقات الائتمان، ومع استمرار ارتفاع أسعار الفائدة من المتوقع أن يتقلص الطلب على الائتمان بشكل أكبر على المدى القصير.