أفاد خبراء الاقتصاد في بنك RBC أن عملية امتلاك منزل في كندا تحسنت قليلا في الآونة الأخيرة، لكن أزمة القدرة على تحمل التكاليف لا تزال مستعرة في أجزاء كثيرة من البلاد.
حيث وجد تقرير جديد صادر عن RBC نُشر في أواخر الشهر الماضي أن مقياس القدرة على تحمل تكاليف الملكية انخفض في الربع الأول من عام 2023 لأول مرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، ولمعرفة ذلك يتم قياس القدرة على تحمل تكاليف الملكية بالنسبة لمتوسط دخل الأسرة الذي يذهب إلى تكاليف الملكية.
هذا وقد بلغت النسبة المئوية لمتوسط دخل الأسرة الذي ذهب إلى تكاليف الملكية في جميع أنحاء كندا في الربع الأول من عام 2023 حوالي 59.5٪ بانخفاض قدره 1.6 نقطة مئوية، وهذا لا يعتبر انخفاضاً حاداً تماماً وإنما بمثابة فترة راحة.
وجد التقرير أن قيام بنك كندا بإيقاف رفع أسعار الفائدة ساعد في منح مالكي المنازل فترة راحة، كما ساعد تحول السياسة في استقرار معدلات الرهن العقاري مما سمح بتصحيح الأسعار.
على الرغم من هذا التخفيف قد يكون امتلاك منزل حلماً مستحيلاً للأسر متوسطة الدخل في مدن باهظة الثمن مثل فانكوفر وفيكتوريا وتورنتو، ولا يزال أمراً صعباً في مونتريال وأوتاوا وهاليفاكس ولكن بدرجة أقل.
يرى الاقتصاديون في RBC أن الارتفاع المستمر في تكاليف الملكية في فانكوفر قد توقف أخيراً، حيث شهد الربع الأول من عام 2023 أول انخفاض منذ منتصف عام 2020، ومع ذلك فإنها لا تزال أغلى مكان في كندا لامتلاك منزل.
في تورونتو شهدت المدينة زيادة بنسبة 10٪ في مقياس القدرة على تحمل التكاليف، والذي بدأ التراجع فيه بمقدار نقطتين مئويتين في الربع الأخير فقط، لكن لا يزال امتلاك منزل فيها يستحوذ على ما يقرب من 80٪ من متوسط دخل الأسرة.
بالمقارنة مع بعض المدن الكبرى الأخرى فإن كالجاري في وضع أفضل، حيث تظل إعادة بيع المنازل أعلى من مستويات ما قبل الوباء والقدرة على تحمل التكاليف بشكل عام أفضل بكثير من المناطق الأخرى، كما أصبحت إدمونتون ميسورة التكلفة في الوق الحالي.
في مونتريال انخفضت إعادة بيع المنازل بأكثر من 30٪ عن مستويات ما قبل الجائحة، وظلت مدينة كيبيك على حالها إلى حد كبير خلال الربع الأول من عام 2023 مع متوسط أسعار لا يزال في متناول اليد بالنسبة للمشترين العاديين في المنطقة.