حذرَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي من ارتفاع معدل جرائم الابتزاز الجنسي التي تستهدف الأطفال في الولايات المتحدة.
يأتي ذلك بعد أن تلقت أجهزة إنفاذ القانون أكثر من 7000 تقرير خلال العام الحالي عن أطفال و مراهقين تم إجبارهم على إرسال صور فاضحة عبر الإنترنت و ابتزازهم من أجل المال.
و يشار إلى هذه الجريمة باسم الابتزاز الجنسي المالي، و هي تنتشر في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك ولاية ميشغان.
و بحسب البيانات الواردة من FBI فإن المستهدفين هم في المقام الأول الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاماً، إلّا أنَّ مكتب التحقيقات الفيدرالي أجرى مقابلات مع ضحايا لا تتجاوز أعمارهم عن 10 سنوات فقط.
و على مدار العام الماضي كان مكتب التحقيقات الفيدرالي يتتبع زيادة مروعة في تقارير الابتزاز الجنسي المالي، شملت ما لا يقل عن 3000 ضحية معظمهم من الأطفال الصغار.
هذا و يبدأ المخطط عادةً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو غرف دردشة ألعاب الفيديو.
حيث ذكر Andy Bartnowak و هو عميل متقاعد من FBI :
” تبدأ المحادثات في الشعور بأن هناك عامل راحة و الشيء التالي الذي تعرفه : تم تقديم طلب، أرسل لي صورة و بعدها إذا فعلت ذلك فقد يطلبون صورة أكثر وضوحاً و بمجرد حدوث ذلك فقد وقعت ضحية الابتزاز.”
و أضاف Bartnowak أن الجماعات الإجرامية التي تعمل غالباً خارج الولايات المتحدة تستخدم الصور ضد القاصرين مقابل المال :
” إنهم يخيفونهم لدرجة أن الطفل يخشى الذهاب إلى والديه أو اللجوء إلى وكالات تطبيق القانون لدرجة أنهم ينتهي بهم الأمر بالقضاء على حياتهم لأنهم يشعرون أن هذا هو السبيل الوحيد للخروج من المأزق “.
و وفقاً لمكتب التحقيقات الفيدرالي فقد أدت مخططات الابتزاز الجنسي المالي إلى أكثر من 12 حالة انتحار في عام 2022.
إذا وقع طفلك ضحية ابتزاز جنسي فيمكنك الحصول على المساعدة من موقع المركز الوطني للأطفال المفقودين و المستغلين.
حيث يسمح لك الموقع بالإبلاغ عن الحوادث إلى CyberTipline بل إنه يرشدك خلال عملية إزالة الصور الجنسية الصريحة لطفلك من الإنترنت.
إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه بحاجة إلى المساعدة فإن Suicide and Crisis Lifeline يوفر دعماً مجانياً و سرياً على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع من خلال الاتصال بالرقم 988.

















