أكّد المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) أنهم يقومون حالياً بمراقبة أكثر من 200 شخص في 27 ولاية بحثاً عن تعرضهم المحتمل لجدري القرود بعد أن تعاملوا مع رجل أمريكي أصيب بالمرض النادر بعد عودته من رحلة إلى نيجيريا.
وأشار إلى وجود إصابة واحدة مؤكدة من جدري القرود في الولايات المتحدة ولا يعتبر أي من الأفراد الذين تم تحديدهم للمراقبة معرّضين لخطر كبير للإصابة بالمرض.
وكان هؤلاء الأفراد على متن رحلات جوية مع المريض أو على اتصال به.
و أوضحت Amanda MacGurn، أخصائية الاتصالات الصحية التي تعمل مع فرع مكافحة فيروس الجدري وداء الكلب في مركز السيطرة على الأمراض، أن التحقيق مستمر وقد تتغير الأرقام قليلاً في الأيام التالية، لكن لم يتم تحديد أي إصابات إضافية في هذا الوقت.
هذا وقد أعلن كل من مركز السيطرة على الأمراض و وزارة الخدمات الصحية بولاية تكساس في 15 يوليو/تموز عن حدوث إصابة بشرية بجدري القرود لدى رجل يرقد حالياً في مستشفى دالاس.
وسافر الرجل من لاغوس في نيجيريا إلى أتلانتا في 8 يوليو/تموز ومن أتلانتا إلى دالاس في اليوم التالي.
وجاء في بيانٍ لCDC في ذلك الوقت:”كان يُطلب من المسافرين على هذه الرحلات ارتداء الكمامات وكذلك في المطارات الأمريكية بسبب جائحة COVID-19. لذا يعتقد أن خطر انتشار جدري القرود عبر قطرات الجهاز التنفسي للآخرين على متن الطائرات وفي المطارات منخفض”.
وأضافت MacGurn إن مركز السيطرة على الأمراض أرسل تنبيهات إلى الأطباء وهو على اتصال بسلطات الصحة العامة في جميع أنحاء البلاد وعلى الصعيد الدولي لضمان مراقبة الأشخاص الذين ربما تعرضوا للمرض وتلقيهم “علاجاً سريعاً” إذا أصيبوا بالمرض.
وقالت: “يساعد العلاج المبكر والعزل للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض جدري القرود في منع انتشار المرض”.
ووفقاً لCDC، يعد جدري القرود مرضاً فيروسياً نادراً ولكن يحتمل أن يكون خطيراً ويبدأ عادةً “بمرض شبيه بالإنفلونزا وتورم الغدد اللمفاوية” ويتطور إلى طفح جلدي واسع الانتشار على الوجه والجسم.
وتم اكتشاف جدري القرود لأول مرة في أماكن القرود التي تم الاحتفاظ بها لإجراء الأبحاث في عام 1958 وتم تسجيل أول إصابة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضاف CDC أن الفيروس الذي يسبب جدرى القرود ينتمي إلى عائلة فيروسات الجدري، لكنه يسبب عدوى أكثر اعتدالاً تستمر عادة ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
وبخصوص الإصابة المؤكدة في تكساس، بيّن مركز السيطرة على الأمراض أن المريض مصاب بالسلالة الأكثر شيوعاً من جدري القرود في أجزاء من غرب إفريقيا، بما في ذلك نيجيريا.
وبيّن CDC: “العدوى بهذه السلالة من جدري القرود قاتلة في حوالي 1 من كل 100 شخص. ومع ذلك، يمكن أن تكون المعدلات أعلى لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة”.
وعلى الرغم من أن المُضيف الطبيعي لجدري القرود لا يزال مجهولاً، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض قال إن القوارض الأفريقية والثدييات الصغيرة تلعب دوراً في انتقاله.
وبالرغم من أن جدري القرود نادراً ما يُلاحظ لدى البشر، إلا أن الولايات المتحدة شهدت تفشياً كبيراً لـ47 إصابة لدى السكان في عام 2003 بعد انتشار الفيروس من القوارض الأفريقية المستوردة إلى كلاب البراري الأليفة.
















