اعتباراً من عام 2022، كان متوسط سن التقاعد في أمريكا 61 عاماً، وفقاً Gallup. ومع ذلك، كان سن التقاعد المستهدف للأشخاص الذين لم يتقاعدوا بعد أعلى بكثير عند 66 عاماً.
كما وجدت دراسة صادرة عن Northwestern Mutual أن الأمريكيين يعتقدون أنهم بحاجة إلى 1.46 مليون دولار من المدخرات للتقاعد بشكل مريح.
وفي حال كنت تكسب راتباً جيداً وكنت على استعداد للعيش بأقل من دخلك وادخار جزء كبير منه، فقد ينتهي بك الأمر في وضع يسمح لك بالتقاعد بحلول سن الخمسين. لكن ستحتاج إلى التأكد من أن مدخراتك تكفيك لسنوات إضافية، وستحتاج إلى معرفة التأمين الصحي لأن أهلية الرعاية الطبية لا تبدأ إلا في سن 65 عاماً. ولا يمكنك أيضاً المطالبة بالضمان الاجتماعي قبل سن 62 عام على أقرب تقدير، لذلك ستعتمد على مدخراتك للعيش.
وقبل التعمق في التفاصيل وإيجابيات وسلبيات كل خيار تفكر فيه، من المهم أن نذكر أن أفضل طريقة لتأمين مستقبلك المالي هي من خلال محفظة متنوعة يمكنك تعديلها حسب عمرك. فالتركيز بنسبة 100% على الأسهم أو العقارات يجعلك عُرضة للخطر بشكل كبير، خاصةً مع اقترابك من سن التقاعد المطلوب.
• اختيار الأسهم للتقاعد المبكر
قد يساعدك الاستثمار في الأسهم على تنمية ثروة كافية للتقاعد بحلول سن الخمسين، بشرط أن تبدأ في سن مبكرة بما يكفي. إذا كان عمرك 29 عاماً، فلديك نافذة مدتها 21 عاماً لبناء مدخراتك. وإذا كنت تحتفظ بالأسهم فقط، فأنت تخوض قدراً هائلاً من المخاطر. حيث يحتمل أن تشهد تدمير كافة مخططاتك في حال قرر السوق الهبوط قبل تقاعدك.
وإذا كنت قادراً على استثمار 1000 دولار شهرياً، وحققت محفظتك عائداً سنوياً بنسبة 8%، وهو أقل قليلاً من متوسط مؤشر S&P 500 التاريخي البالغ 10%، فقد ينتهي بك الأمر بمدخرات بقيمة 600000 دولار. وإذا كان دخلك 1500 دولار شهرياً، ستصل إلى 900 ألف دولار. وللوصول إلى الرقم 1.46 مليون دولار الذي يعتقد الأميركيون أنهم سيحتاجون إليه، سيتعين عليك استثمار حوالي 2400 دولار شهرياً.
وفي حين أن 900 ألف دولار هو مبلغ لائق من المال للتقاعد في سن أكثر تقليدية، فقد تواجه تحديات في سن الخمسين حيث ستحتاجه ليدوم حوالي 40 عاماً.
• اختيار العقارات للتقاعد المبكر
على غرار الأسهم، فإن المراهنة بكامل مدخرات التقاعد الخاصة بك على سوق العقارات يعد قراراً خاطئاً.
وإذا كنت تمتلك عدداً من العقارات المؤجرة، فقد تتمكن من توليد دخل شهري مستمر أكثر مما يمكنك سحبه من محفظة الأسهم، ولكن يُعتقد أن سوق الأسهم توفر نمواً أفضل كاستثمار مقارنة بسوق العقارات. هناك أيضاً مخاطر كبيرة ومرونة منخفضة في اتباع هذا الطريق.
مع العلم أن التخلص من عقار مؤجر ضعيف الأداء ليس بالأمر السهل مثل بيع الأسهم. وقد يستغرق الأمر وقتاً للعثور على مشترٍ وحتى وقتاً أطول لاستبداله.
وفي حين أن الأسهم لديها القدرة على فقدان قيمتها، فلن يكلفك الاحتفاظ بها أموالاً (باستثناء ضرائب مكاسب رأس المال إذا قمت بالبيع بربح). ومع العقارات المؤجرة، هناك مجموعة من النفقات التي قد تتكبدها، من الصيانة إلى الإصلاحات إلى زيادات ضريبة العقارات.
وبالإضافة إلى ذلك، لن تعرف أبداً متى قد يتسبب المستأجر في إتلاف ممتلكاتك، أو متى قد يظل أحد ممتلكاتك شاغراً، وبالتالي ستتحمل التكاليف بدلاً من كسب المال.
• النهج المتنوع هو خيارك الأفضل
إذا كنت تنوي التقاعد في سن الخمسين، فإن الادخار بشكل كافٍ والاستثمار في الأسهم والعقارات وأنواع أخرى من الأصول في نفس الوقت سيساعد في توزيع المخاطر وإعدادك لسحوبات ثابتة ودخل يمكنك العيش عليه.
تذكر أيضاً أن هناك فترة حتى يبدأ الضمان الاجتماعي. وإذا كان عمرك 29 عاماً، فلن تكون مؤهلاً للحصول على استحقاقات الضمان الاجتماعي الشهرية الكاملة حتى سن 67 عاماً، لذا قد ترغب في الحصول على دخل سلبي كافي لتستمر حتى ذلك الوقت.
المصدر Money Wise