إذا كان لديك الكثير من النقود وتفكر في شراء عقار، فقد تميل إلى فكرة دفع ثمن المنزل بالكامل. حيث يبدو عدم الحصول على قرض عقاري أمراً جيداً. إلا أن شراء منزلك نقداً قد لا يكون أمراً جيداً لأسباب عديدة.
يُذكر أن أكبر عيب في شراء منزل نقداً هو أنك لا تستطيع استثمار الأموال التي تستثمرها في المنزل. مع العلم أن عائد الاستثمار (ROI) الخاص بك لدفع النقود هو الفائدة التي توفرها على قرض الرهن العقاري الخاص بك. وحتى مع استمرار ارتفاع الأسعار بالقرب من أعلى مستوياتها القياسية، فإن عائد الاستثمار الخاص بك سيظل عند حوالي 6.93%.
وفي حال قمت بدراسة الخصوم التي يمكنك الحصول عليها، فيمكنك تحصيل إعفاء ضريبي لفائدة الرهن العقاري، وبالتالي ستقوم الحكومة بدعم عملية شراء منزلك.
ما يعني أن مدفوعات السكن الخاصة بك ستصبح أرخص فعلياً كل عام بسبب التضخم، مما يقلل من قيمة الأموال التي تسدد بها مدفوعات السكن.
لديك أيضاً فرصة لإعادة تمويل الرهن العقاري الخاص بك إذا انخفضت الأسعار. فمع معدل 6.93% النموذجي الذي لا يزال أعلى بكثير من معدلات ما قبل الوباء، هناك فرصة جيدة لأن تتمكن في النهاية من الحصول على قرض أرخص.
وأخيراً، من خلال الدفع نقداً مقابل منزل، أنت تقوم بحبس أموالك في أصل يصعب الخروج منه. حيث يمكنك بيع الأسهم إذا كنت في حاجة إليها، ولكن بيع منزلك للوصول إلى حقوق الملكية الخاصة به سيكون اقتراحاً أكثر تكلفة وأكثر تعقيداً.
وفي غضون ذلك، تشمل إيجابيات الاستثمار بدلاً من الدفع نقداً مقابل منزل العوائد الأعلى، والإعفاءات الضريبية الأفضل، والمدفوعات الثابتة التي تصبح أرخص مع التضخم.
أما إذا كنت تشعر براحة أكبر في عدم وجود دفعة شهرية أو تعتقد أن العرض النقدي سيضعك في وضع أكثر تنافسية في سوق العقارات، فيمكنك التوجه إلى خيار شراء المنزل بشكل مباشر. وينطبق الشيء نفسه إذا لم تتمكن من التأهل للحصول على قرض عقاري بسعر معقول.
خلاصة القول هي أنه يجب عليك مراعاة وضعك المالي وأهدافك. ومع ذلك، ما لا يجب عليك فعله أبداً هو سحب الأموال من حسابات التقاعد لدفع ثمن منزل نقداً. حيث قد يؤدي ذلك إلى فرض غرامات قبل سن ال59 ونصف، ولا يمكنك العيش من منزلك كمتقاعد.
المصدر Money Wise

















