يمكن القول أن الصحة الاقتصادية الأمريكية تبقى دائماً أولوية قصوى في معظم استطلاعات الرأي، حيث يحتل الاقتصاد وخطط كل مرشح رئاسي مركز الصدارة في الحملة الانتخابية هذا الأسبوع.
حيث أظهرت بيانات استطلاع Gallup الأخيرة أن 33% من الأمريكيين ينظرون إلى القضايا الاقتصادية باعتبارها المشكلة الأكثر أهمية التي تواجه الولايات المتحدة في الوقت الحالي، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الإيجار، والكهرباء، وأسعار التأمين، وغير ذلك.
كما يُظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة Financial Times بالتعاون مع كلية Ross للأعمال بجامعة ميشيغان أن هاريس تتقدم على ترامب في العديد من القضايا أبرزها الاقتصاد، وهذه هي المرة الأولى التي يتقدم فيها المرشح الديمقراطي في هذه القضية منذ ما يقرب من عام.
وكشف استطلاع أغسطس/أب أن 42% من الناخبين يثقون بهاريس لإدارة الاقتصاد، مقارنة بـ 41% يثقون بترامب، وهذا تغيير عما كان عليه الحال في شهر يوليو/تموز عندما وثق 35% من الناخبين بالرئيس جو بايدن بينما ظلت نسبة ترامب دون تغيير.
من الجدير بالذكر أن أرقام البطالة الأخيرة وتقلبات سوق الأسهم قد أضرت ببايدن، وقد بدأت هاريس تنأى بنفسها عن الإدارة، حتى أنها تبنت بعض مقترحات ترامب، حيث دفعت بخطة لإلغاء الضرائب على الأجور، ورفع الحد الأدنى للأجور وإلغاء الضرائب على الإكراميات المقدمة لعمال الخدمات والضيافة.
وفي حين قد يكون لدى الناخبين ثقة أكبر في هاريس فيما يتعلق بالاقتصاد، فإنهم يثقون أكثر في ترامب فيما يتعلق بشؤونهم المالية الشخصية، حيث قال 42% إنهم سيكونون أفضل حال مالياً في ظل رئاسة ترامب، مقارنةً بحوالي 33% يقولون نفس الشيء عن هاريس.
ومع ذلك، فإن ترامب يخسر شعبيته في هذا المجال أيضاً، ففي يوليو/تموز قال 45% من الناخبين إنهم سيكونون أفضل حالاً في عهد ترامب، في حين أن 40% فقط يحملون هذا الرأي الآن، وقال 35% إنهم سيكونون أسوأ حالاً إذا عاد إلى البيت الأبيض.

















