أعلنت وزارة الزراعة الأمريكية يوم الاثنين عن خطط جديدة تهدف إلى الحد من تفشي السالمونيلا في منتجات الدواجن النيئة، وذلك بهدف حماية المستهلكين من الأمراض التي تنتقل عبر الطعام. يُتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في تقليل عدد حالات التسمم الغذائي الناجمة عن السالمونيلا.
ووفقاً للوزارة تتضمن القواعد متطلبات صارمة على شركات الدواجن للحفاظ على مستويات السالمونيلا تحت عتبة معينة. سيُطلب من هذه الشركات اختبار وجود ستة أشكال مرضية محددة من البكتيريا، ثلاثة منها توجد في الديك الرومي وثلاثة في الدجاج. إذا تجاوزت مستويات البكتيريا المعيار المقترح أو تم العثور على أي من هذه السلالات المرضية، ستُمنع الدواجن من البيع وتُسحب من الأسواق.
هذا وقد أشار الدكتور Emilio Esteban، وكيل وزارة الزراعة الأمريكية لسلامة الأغذية، إلى أن صناعة الدواجن قد أحرزت تقدماً ملحوظاً في تقليل كمية السالمونيلا في منتجاتها خلال العقود الثلاثة الماضية، لكنه أضاف أن هذا التقدم لم يُترجم إلى انخفاض مماثل في عدد الأمراض بين الناس.
حيث تشير تقديرات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن السالمونيلا تتسبب في 1.35 مليون إصابة سنوياً، معظمها من الطعام، وحوالي 420 حالة وفاة. وتقدر وزارة الزراعة حدوث 125 ألف إصابة من الدجاج و43 ألف إصابة من الديك الرومي كل عام.
من الجدير بالذكر أن الاقتراح الجديد سيطلب من شركات الدواجن إنشاء برامج مراقبة للكشف عن التلوث في جميع مراحل نظام الذبح. يتضمن هذا البرنامج مبادئ توجيهية للحد من انتشار السالمونيلا بين القطعان قبل الحصاد، بما في ذلك تطعيم الطيور ضد البكتيريا.
لا بد من الإشارة إلى أن المجلس الوطني للدجاج عارض المتطلبات الجديدة. حيث تساءلت Ashley Peterson، نائب رئيس المجلس، عن فعالية الاقتراح في تحسين الصحة العامة وأشارت إلى أنه قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وأكدت التزام المجلس بمواصلة جهود خفض السالمونيلا.
يذكر أخيراً أن بعض خبراء الصحة أوضحوا أن تتبع مستويات وأنواع محددة من البكتيريا ليس بالأمر السهل، خاصة مع السرعة التي تصل بها الدواجن إلى أرفف المتاجر. وتوقعوا أن تحتاج الصناعة إلى وقت للتكيف وأنه لابد من مرور بعض الوقت لمعرفة تأثير المتطلبات الجديدة على حالات التسمم الغذائي.

















