وجدت دراسة جديدة أجراها موقع التمويل WalletHub أن الأمريكيين يتخلفون عن سداد مدفوعات بطاقات الائتمان الخاصة بهم بمستوى لم نشهده منذ أكثر من عقد وسط ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم المستمر.
وعلى الرغم من أن ارتفاع ديون بطاقات الائتمان هو اتجاه شائع نشهده في معظم البلاد، إلا أن بعض المدن لديها متوسط ديون أعلى من غيرها بكثير. وتقع أربع من المدن الخمس التي لديها أعلى متوسط لديون بطاقات الائتمان في ولاية كاليفورنيا.
نظر مؤلفو الدراسة في ديون الأسر المعدلة حسب التضخم في أكبر 181 مدينة في البلاد، ووجدوا أن Santa Clarita بولاية كاليفورنيا لديها أعلى متوسط لديون بطاقات الائتمان (21836 دولار)، تليها Chula Vista في كاليفورنيا (20,920 دولار)، ومن ثم New York في نيويورك (19,207 دولار)، وFontana في كاليفورنيا (18,843 دولار) وRancho Cucamonga في كاليفورنيا (18,549 دولار).
وقال مؤلفو الدراسة أن بعض المدن التي تدين فيها الأسر بمعظم ديون بطاقات الائتمان لديها دخل متوسط مرتفع، ومعدلات سداد مرتفعة للديون، ومعدلات منخفضة للتأخر في السداد، ويشير هذا إلى أن السكان قد يكون لديهم ببساطة حدود عالية لبطاقات الائتمان ويمكنهم اقتراض المزيد.
وأوضحت الدرسة أنه بالنسبة للعديد من العائلات الأمريكية، من المحتمل أن يكون ارتفاع الديون نتيجة لمجموعة من العوامل. ومع قيام بنك الاحتياطي برفع سعر الفائدة الرئيسي لمحاربة التضخم المزعج، قفز سعر الفائدة على بطاقات الائتمان الجديدة إلى معدل أعلى.
هذا وقد أشار Silvio Tavares، الرئيس التنفيذي لشركة VantageScore، وهي شركة لنمذجة وتحليل درجات الائتمان، إلى أن الأشخاص الأصغر سناً والأقل ثراء يواجهون تحديات كبيرة وأسعار الفائدة المرتفعة لها تأثير سلبي كبير.
وأضاف Tavares أنه إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم الذي يؤدي إلى ارتفاع تكلفة السلع اليومية، لم يعد بإمكان الأمريكيين الاعتماد على بعض أدوات التحفيز في عصر الوباء، مثل المدفوعات، والائتمان الضريبي للأطفال، وزيادة إعانات البطالة التي عززت الموارد المالية للأسر.
وفي السياق ذاته، ذكر Bruce McClary، نائب الرئيس الأول في المؤسسة الوطنية للاستشارات الائتمانية، أنه في حين أن ليس كل شخص لديه ديون متجددة على بطاقة الائتمان يكون متأخراً في السداد، فإن العديد من الأمريكيين معرضون بشكل متزايد لخطر عدم سداد المدفوعات.
وقال McClary إنه من المحتمل أن تكون هناك مجموعة كبيرة من المستهلكين يدفعون الحد الأدنى من الأرصدة ويبتعدون عن التأخر في السداد في الوقت الحالي ولكنهم يتعرضون لضغوط مالية شديدة بحيث لا يستطيعون دفع أرصدتهم بالكامل. وقد يؤدي تدهور الاقتصاد إلى دفع هؤلاء المستهلكين إلى جنوح شديد.
ويوصي McClary الأشخاص الذين يعملون للتخلص من الديون، بالاتصال بشركات بطاقات الائتمان للتفاوض على أسعار الفائدة والرسوم وخطط السداد طويلة الأجل، والسؤال عن الخيارات المتاحة سواء داخل القائمة أو خارجها، لأن هذا النوع من الصياغة يمكن أن يمنح الدائنين فرصة لتقديم المزيد من المرونة.

















