يمكن القول أنه لطالما كانت ملكية المنازل حجر الزاوية في الحلم الأمريكي، فهو مبدئياً يرمز إلى الاستقلال والأمن المالي والازدهار، لكن خبير الاستثمار العقاري Grant Cardone يقول أن شراء منزل هو بلا شك أسوأ استثمار يمكن أن يقوم به الأشخاص، على الرغم من أنه الأكثر شيوعاً.
يعتبر هذا القول أمراً جريئاً لا سيما أنه صادر عن رجل جمع الملايين من خلال الاستثمار في العقارات، لكن مع ذلك Cardone لديه أسبابه، وضرب مثالاً بإنفاق 576 ألف دولار على منزل تحتفظ به لمدة 10 سنوات، حيث أنه علاوة على هذا الإجمالي الضخم سيتعين عليك دفع الرسوم التالية على مدى عقد من الزمن:
▪︎ 12%، أو 69,120 دولار رسوم الوسيط.
▪︎ 10% أو 57,600 دولار رسوم الصيانة.
▪︎ 20%، أو 115.200 دولار في الضرائب العقارية.
▪︎ 70% أو 403,200 دولار للبنك.
يقول Cardone أن مجموع هذه المبالغ يصل إلى 645,120 دولار، وعند إضافتها إلى السعر الأصلي للمنزل المذكور أعلاه سيصل المجموع إلى مبلغ مذهل يبلغ 1,221,120 دولار، وفي حال أردت البيع يجب أن يكون السعر 1.2 مليون لتحقيق التعادل لكنك لن تبيعه مقابل ذلك.
وصف Cardone هذه الممارسة بأنها أموال ميتة، وهو مصطلح يستخدم للاستثمار الذي أظهر زيادة طفيفة في القيمة أو تم حبسه لفترة طويلة مع عائد ضئيل.
أوضح Cardone أنه بدلاً من شراء منزل يجب عليك استئجار المكان الذي تعيش فيه وأن تستخدم الأموال التي قمت بتوفيرها للدفعة الأولى للاستثمار في العقارات التي تدر دخلاً سلبياً، والمقصود بذلك هو العقارات السكنية التي ظلت قوية خلال الاضطرابات في السنوات الأخيرة، في حين واجه قطاع العقارات التجارية صعوبات كبيرة.
يمكن للمشترين أيضاً بدلاً من ذلك الاستثمار في صندوق استثمار عقاري سكني (REIT)، وهي شركات مساهمة عامة تقوم بجمع الإيجار من المستأجرين وتمرير هذا الإيجار إلى المساهمين في شكل دفعات أرباح.
بالإضافة إلى ذلك يمكنك التفكير في منصات التمويل الجماعي، وهي عملية يدعمها Cardone والتي تسمح للمستثمرين العاديين بتجميع أموالهم لشراء العقارات كمجموعة.
يمكن القول أنه مهما كان المسار الذي تسلكه، فإن الأولوية هي توليد التدفق النقدي، الذي يمكنك استثماره وتنميته بمرور الوقت حتى يكون لديك ما يكفي من المال للارتقاء في سلم الإسكان ومواجهة تحديات مالية أقل، فإذا كنت ترغب عندها في شراء منزل أو ساعة أو سيارة، فإنك ستشتري ذلك من الدخل السلبي.
نشير أخيراً إلى ضرورة الأخذ بنصيحة هؤلاء الخبراء الماليين بحذر، خاصة إذا كانوا يروجون لمنتجات معينة كما هو معروف عن Cardone، والذي كان موضوعاً للتقاضي في السنوات الأخيرة بسبب مزاعم تضليل المستثمرين.

















