تواجه مدينة كيبيك تحدياً جديداً يتمثل في كيفية جذب المزيد من المهاجرين، حيث يحوم معدل البطالة المحلي حول 2.5٪ ، وهو أدنى مستوى تم تسجيله في مدن أمريكا الشمالية التي يزيد عدد سكانها عن 500000 نسمة.
يُذكر أن رئيس الوزراء جاستين ترودو فتح الأبواب على مصراعيها للوافدين الجدد ، مما أدى إلى تعزيز أهداف الهجرة في كندا ومنح البلاد أسرع نمو سكاني بين الاقتصادات المتقدمة.
لكن وبالرغم من ذلك، يميل المهاجرون في الغالب إلى العزوف عن مدينة كيبيك الناطقة بالفرنسية. حيث استقبلت المنطقة أقل من 20000 مهاجر خلال السنوات الست الماضية. بينما استقبلت منطقة مونتريال الحضرية 240 ألف مهاجر خلال نفس الفترة(12 ضعفاً مقارنةً بمدينة كيبيك).
وأوضح Pierre Moreau ، مالك مطعم Cochon Dingue في قلب الحي التجاري في المدينة ، أنه كان يوظف حوالي 900 شخص قبل الوباء في مجموعة Restos Plaisirs الخاصة به ، والتي تدير 11 مطعماً و “prêt-à-manger” الذي يصنع وجبات غداء للشركات والفعاليات.
وأشار إلى أن هذا الرقم انخفض إلى 750 في الوقت الحالي. وأضاف أنه يضطر لتقديم تنازلات ، حيث يقوم بتوظيف أشخاص متاحين للعمل أقل من يوم واحد في الأسبوع وتقليل ساعات العمل في مطاعمه للحفاظ على مستوى الخدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن نقص العمال في مدينة كيبيك يتفاقم بسبب وضعها الفريد باعتبارها عاصمة المقاطعة أو الولاية الوحيدة في أمريكا الشمالية التي تتحدث اللغة الفرنسية كلغة سائدة ، مما يحد من جاذبيتها للوافدين الأجانب.
ونتيجةً لذلك ، أصبحت من المدن التي تحتوي كبار العمر في كندا. حيث تقدر الوكالات المحلية أن هناك 88 عاملاً فقط في العشرينات من العمر متاحين لكل 100 عامل أكبر سناً يستعدون للتقاعد.