في حادثة غريبة من نوعها صُدمت عائلة مهاجرة في مونتريال بعد أن فوجِئت بنهب شقتها وتشويه جدرانها برسومات بشعار النازية في أعقاب حريق اندلع فيها الشهر الماضي.
في 3 فبراير/شباط أدى حريق ضخم إلى إخلاء 20 عائلة من مبنى شقتهم في شارع Sherbrooke وشارع Carignan في شرق مونتريال، وكان من بينهم شريف وزوجته وأولاده. (طلب حذف اسمه الأخير لحماية خصوصية عائلته).
ولحسن الحظ نجت شقة شريف من الحريق، ولكن عندما عاد لاحقاً لاستعادة أغراضه صُدم بمشهد الشقة التي كانت في حالة من الفوضى الكاملة، حيث تم رمي الملابس على الأرض وسرقة مجوهرات زوجته.
وبالإضافة إلى السرقة والتخريب الواضح في الشقة، تم الشعار النازي باللون الأحمر على باب غرفة نوم أطفاله، مما آثار مخاوف شريف بشكل كبير خشية أن يكون هو المستهدف.
وفقاً لمجموعة إدارة الممتلكات Alfid التي تشرف على المبنى السكني تم اتخاذ تدابير أمنية بين 3 و 11 فبراير/شباط لحماية المبنى من المتسللين.
وبعد ذلك أرسلت المجموعة خطاباً إلى المستأجرين لإبلاغهم بإمكانية العودة لاستعادة ممتلكاتهم في 11 فبراير/شباط بعد الحصول على تصريح من مفتش المدينة.
لكن شريف أصرّ على أنه لم يتلق أي إشعار لا شخصياً ولا عبر البريد الالكتروني، وإنما تلقى مكالمة في 13 فبراير/شباط تقول أن بإمكانه الذهاب في اليوم التالي، وبحلول ذلك الوقت كانت الإجراءات الأمنية المتخذة في المبنى قد انتهت.
وأكد شريف أنه لو تم إبلاغه في وقت سابق كان بإمكانه الحصول على أغراضه دون أن يتعرض للسرقة، وهو يخطط الآن لإبلاغ السلطات المختصة للتحقيق في الأمر.