أعلنت السلطات الصحية الفيدرالية أن فيروس Noro شديد العدوى آخذ في الازدياد في كندا بعد فترة هدوء جائحة.
و منذ أوائل شهر كانون الثاني/يناير تزايدت حالات الإصابة بالفيروس على المستوى الوطني و داخل العديد من المقاطعات، بما في ذلك بريتش كولومبيا و ألبرتا و ساسكاتشوان و مانيتوبا و أونتاريو و نيوفاوندلاند و لابرادو.
و بحسب المتحدثة باسم وكالة الصحة الكندية Anna Maddison فإن العدوى التي تم تحديدها من خلال برنامج مراقبة PHAC منذ بداية عام 2023 قابلة للمقارنة بشكل عام مع تلك التي تم الإبلاغ عنها خلال نفس الفترة الزمنية في المواسم القليلة الماضية قبل الجائحة.
الإصابات في الولايات المتحدة و المملكة المتحدة
أبلغت مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها CDC مؤخراً عن ارتفاع عدد الحالات التي وصلت تقريباً إلى مستويات ما قبل الجائحة.
و وفقاً لـ CDC فإنه في الفترة من آب/أغسطس إلى أوائل كانون الثاني/يناير تم الإبلاغ عن 225 حالة تفشي لفيروس Noro من قبل الدول المشاركة في برنامج المراقبة الفيدرالية.
و في المملكة المتحدة عاد الفيروس أيضاً بقوة حيث أظهرت بيانات المراقبة الوطنية أن التقارير المعملية للفيروس أعلى بنسبة %66 من المتوسط في هذا الوقت من العام.
و بدورها أفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عبر بيانٍ لها أن دور الرعاية تشهد ارتفاعاً في حالات تفشي المرض، و أكبر زيادة في الحالات بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق.
و من الجدير بالذكر أن الفيروس ينتشر عادةً من خلال الأطعمة الملوثة، مثل المحار النيء أو الفاكهة المستوردة، كما أنه ينتقل بشكل كبير في الأماكن المغلقة بما في ذلك المنازل و دور الرعاية و السفن السياحية و مرافق الرعاية النهارية.
غسل اليدين و تنظيف الأسطح يمكن أن يحد من انتقال العدوى
ينتشر فيروس Noro المعروف باسم مرض القيء الشتوي في نصف الكرة الشمالي بشكل كبير بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر و نيسان/أبريل.
و على عكس بعض الفيروسات الأخرى مثل SARS-CoV-2 العامل الممرض وراء COVID-19 فإن فيروس Noro قوي بشكل خاص على الأسطح.
و من جانبه أوضح طبيب الاسرة Allan Grill رئيس قسم طب الأسرة في مستشفى Markham Stouffville أن الطرق الرئيسية للحد من انتقال العدوى تشمل غسل اليدين و تنظيف الأسطح المشتركة و العزل قدر الإمكان عن الآخرين في المنزل و إبقاء أفراد الأسرة خارج المدرسة و العمل إذا كانوا يعانون من الأعراض.
مضيفاً أنه من المهم الحفاظ على رطوبة الأطفال من خلال إعطائهم الكثير من السوائل، و نقلهم إلى الرعاية الأولية أو قسم الطوارئ إذا لم تتحسن الأعراض في غضون أيام قليلة.
يذكر أن بيانات السلطات الصحية في كندا تشير إلى أن أكثر من مليون كندي يمرضون بفيروس Noro سنوياً