قال رئيس الوزراء “جاستن ترودو” أن الكنديين لا يريدون الانغماس في الانتخابات هذا العام، ويعتقد أن اتفاق حكمه مع الحزب الوطني الديمقراطي يسير بشكل جيد للغاية، وأنه طالما بقيت الاتفاقية بين الليبراليين والحزب الوطني فإنهم مستمرين في الحكم معاً.
يجتمع ترودو حالياً مع حكومته في هاميلتون لمدة ثلاثة أيام قبل عودة البرلمان، وبموجب اتفاق ثقة وإمداد بين الحزبين، وافق الحزب الوطني الديمقراطي على دعم حكومة الأقلية للحزب الليبرالي في الأصوات الرئيسية في مجلس العموم لتجنب إجراء انتخابات قبل عام 2025.
ولكن بالمقابل وعد الليبراليون بإحراز تقدم في أولويات الحزب الوطني الديمقراطي، مؤكدين أن سبب اجتماعهم معاً هو الاعتراف بأن هذه هي الفرصة لإثبات أن الحكومات التقدمية يمكن أن تقدم الكثير للكنديين.
بدوره قال زعيم الحزب الوطني الديموقراطي جاغميت سينغ أنه مستعد لسحب دعمه من الصفقة إذا لم يفي ترودو بالقضايا الرئيسية، مؤكداً على إن إحدى هذه القضايا هي الأدوية.
يذكر أنه عندما تم الضغط على ترودو بشأن تقدم الحكومة في الملف لم يقدم ترودو أي تفاصيل، وقال أنه سيواصل التأكد من خفض تكلفة الأدوية للكنديين.
يمكن القول أنه إذا سحب الحزب الوطني دعمه لليبراليين، فسيتعين على ترودو أن يجد دعماً من الأحزاب الأخرى في تصويت حكومته على الثقة، وإذا فشل فقد يجد الكنديون أنفسهم متجهين إلى صناديق الاقتراع.
يقول ترودو أنه لا يعتقد أن أي كندي يريد العودة إلى الانتخابات، لكن شركة Ipsos وجدت أن 49 في المائة من الكنديين كانوا يأملون في إجراء انتخابات فيدرالية في عام 2023، على الرغم من أن 43 في المائة قالوا أنهم يعتقدون أن ذلك سيحدث.
من الجدير بالذكر أخيراً أن ترودو تعهد خلال مقابلة أجراها يوم الثلاثاء أنه سيواصل تقديم المزيد من المساعدات العسكرية والاقتصادية المالية والإنسانية لأوكرانيا، وسينظر في جميع الطلبات الواردة منها ليوفر لها ما تحتاجه للتغلب على روسيا.