أطلقت وزارة الخارجية الأمريكية برنامجاً جديداً تحت اسم Welcome Corps كوسيلة لمنح المواطنين العاديين دوراً في إعادة توطين آلاف اللاجئين الذين يصلون كل عام إلى الولايات المتحدة ومساعدتهم على التكيف مع الحياة فيها.
إنطلاقاً من هذا البرنامج تهدف وزارة الخارجية الأمريكية إلى حشد 10000 أمريكي يمكنهم مساعدة 5000 لاجئ خلال السنة الأولى من البرنامج.
من الجدير بالذكر أن الوزارة كانت تعمل مع مجموعات غير ربحية متخصصة في قضايا اللاجئين لمساعدة الناس عند وصولهم إلى البلاد، لكن مع البرنامج الذي أعلن عنه الخميس سيكون بإمكان خمسة أميركيين أو أكثر تشكيل مجموعة وشغل هذا الدور أيضاً
وفقاً لآلية عمل البرنامج سيتقدم الكفلاء بطلب لرعاية اللاجئين من القطاع الخاص لإعادة توطينهم، وسيكونوا مسؤولين عن جمع أموالهم الخاصة لمساعدة اللاجئين خلال أول 90 يوم في البلاد، وهذا يشمل المساعدة في كل شيء من العثور على مكان للعيش وحتى تسجيل الأطفال في المدرسة.
ولمساعدة الكفلاء الخاصين الجدد سيعمل اتحاد من المنظمات غير الربحية ذات الخبرة في الإشراف على فحص واعتماد هؤلاء الأشخاص الذين يرغبون في أن يكونوا كفلاء خاصين، كما ستقع على الاتحاد مسؤولية مراقبة البرنامج.
تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الجديدة ستطرح على مرحلتين:
▪︎في المرحلة الأولى سيتم مطابقة الكفلاء مع اللاجئين الذين تمت الموافقة عليهم بالفعل لإعادة التوطين بموجب برنامج مساعدة اللاجئين، وسيبدأ ذلك خلال النصف الأول من عام 2023.
▪︎ في المرحلة الثانية سيتمكن الكفلاء من تحديد اللاجئين في الخارج الذين يرغبون في مساعدتهم ثم إحالة هؤلاء الأشخاص إلى برنامج مساعدة اللاجئين ومساعدتهم بمجرد وصولهم إلى الولايات المتحدة.
يأتي هذا البرنامج في أعقاب محاولة مماثلة وأصغر حجماً تمكن الأمريكيون بموجبه من رعاية الأفغان أو الأوكرانيين الفارين من بلادهم، والذي أُطلق في أكتوبر/تشرين الأول 2021 وساعد أكثر من 800 شخص على القدوم إلى أمريكا.
يذكر أخيراً أن الرئيس جو بايدن تعهد في أمر تنفيذي لعام 2021 باستعادة الولايات المتحدة كملاذ عالمي ودعا إلى رعاية خاصة للاجئين، وذلك بعد أن تراجعت الإدارة السابقة في عهد الرئيس دونالد ترامب عن برنامج اللاجئين.

















