شهد نظام الرعاية الصحية الكندي نقطة تحول منذ بداية الوباء، وارتفعت أوقات الانتظار لأولئك الذين يسعون للحصول على رعاية طبية إلى مستويات قياسية.
وكشف تقرير جديد صادر عن معهد Fraser أن متوسط فترة الانتظار لهذا العام لتلقي الرعاية الصحية بلغ 27.4 أسبوع – أي ما يقارب 6 أشهر ونصف.
وقام الخبراء بفحص إجمالي وقت الانتظار الذي يواجهه المرضى عبر 12 تخصص طبي بدءاً من الإحالة من قبل ممارس عام – أو طبيب العائلة – إلى التشاور مع أخصائي، وتلقي المريض للعلاج.
يُذكر أن المعهد بدأ في قياس فترات الانتظار للرعاية الصحية في عام 1993 ، عندما استغرق الأمر حوالي 9.3 أسابيع للحصول على الرعاية الطبية. وكانت أوقات الانتظار قد حطمت بالفعل الأرقام القياسية في عام 2021 عند 25.6 أسبوعاً.
وتجدر الإشارة إلى أن الوضع يختلف بشكل كبير عبر المقاطعات ، حيث سجلت أونتاريو أقصر فترات انتظار عند 20.3 أسبوع ، بينما سجلت Prince Edward Island أطول فترات انتظار عند 64.7 أسبوع. ومع ذلك ، كانت البيانات الخاصة بهذا الأخير محدودة.
أما على الصعيد الوطني، فقد واجه الأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعي أقصر أوقات انتظار لتلقي الإجراءات (3.9 أسابيع) ، بينما اضطر الكنديون الذين ينتظرون جراحة الدماغ إلى الانتظار أكثر من عام (58.9 اسبوع).
ووفقاً للتقرير، قال الأطباء إن مرضاهم ينتظرون أكثر من 6 أسابيع لتلقي العلاج أكثر مما هو معقول سريرياً – وذلك بعد أن رأوا أخصائي بخصوص مشكلتهم الطبية.
وفي غضون ذلك، أوضح مدير مركز دراسات السياسة الصحية التابع لمعهد Fraser ، أن نتائج استطلاع هذا العام تشير إلى أن COVID-19 وإغلاق المستشفيات ذات الصلة أدى إلى تفاقم تحديات أوقات الانتظار القياسية في كندا، لكنها ليست سبباً في ذلك.
وتجدر الإشارة إلى إلى أن النتائج السابقة كشفت أن المرضى انتظروا ما يقدر بـ 20.9 أسبوعاً للحصول على الرعاية الاختيارية في عام 2019 – قبل وقت طويل من بدء الوباء.
ولهذا السبب، دق الخبراء ناقوس الخطر بشأن فشل النظام. وقال Mackenzie Moir من معهد Fraser: أوقات الانتظار هذه ليست مجرد مضايقات بسيطة، فقد تؤدي إلى زيادة معاناة المرضى ، وفقدان الإنتاجية في العمل ، وانخفاض جودة الحياة ، وفي أسوأ الحالات ، الإعاقة أو الوفاة”.