بدأت الأسر الكندية المثقلة بالديون بإظهار علامات خطيرة على عبء الديون المفرط الذي يواجهونه مع ارتفاع أسعار الفائدة.
حيث أظهرت البيانات الصادرة عن Equifax أن معدل تأخر قروض السيارات وصل إلى مستوى نادراً ما نشهده في الربع الثالث من عام 2022.
وشهد الائتمان الاستهلاكي بشكل عام ارتفاع الأسعار مع ارتفاع أسعار الفائدة. وبقي الإسكان الاستثناء الوحيد ، على الرغم من احتمال تغير ذلك مع تكيف السوق مع معدلات أعلى.
ارتفاع حالات التخلف عن سداد قروض السيارات الكندية بشكل كبير
تصاعدت تأخيرات قروض السيارات الكندية بشكل كبير ، لتصل إلى مستويات نادراً ما يتم تسجيلها. حيث تأخر حوالي 1.97٪ من قروض السيارات في الربع الثالث من عام 2022 .
ويُمثّل ذلك ارتفاعاً كبيراً بمقدار 0.31 نقطة أساس عن العام الماضي ، وهو معدل مرتفع بشكل استثنائي للتأخر في السداد. مع العلم أن هذا المعدل لم يكن بهذا الارتفاع خلال السنوات ال10 الماضية على الأقل.
ارتفاع معدل التأخر عن السداد لكافة منتجات الائتمان الاستهلاكية
أدت نهاية فترة انخفاض الفوائد إلى ارتفاع معدلات التخلف عن السداد لجميع ديون المستهلكين. حيث ارتفعت حالات التأخر في سداد بطاقات الائتمان إلى معدل 1.29٪ في الربع الثالث ، بزيادةٍ قدرها 30 نقطة أساس في عام واحد فقط. وعلى الرغم من وصوله إلى أعلى مستوى منذ عام 2020 ، إلا أنه لا يزال عند مستويات منخفضة للغاية.
كما شهدت حالات التخلف عن سداد ديون خط الائتمان (LOC) طفرة صغيرة من أدنى مستوياتها. ووصل المعدل إلى 0.43٪ في الربع الثالث ، مرتفعاً من المستوى القياسي المنخفض البالغ 0.41٪ في الربع السابق.
ولا يزال هذا المعدل منخفضاً للغاية، وقد لا تؤدي الزيادة الواحدة إلى ظهور أي اتجاه. ومع ذلك ، كانت هذه أول زيادة منذ عام 2020 ، والأكبر منذ عقد.
وتجدر الإشارة إلى أن الإقراض العقاري المضمون خالف هذا الاتجاه. حيث انخفضت تأخيرات الرهن العقاري إلى 0.14٪ في الربع الثالث من عام 2022 ، وهو مستوى قياسي جديد.
كما انخفض معدل التأخر في السداد لخطوط ائتمان حقوق الملكية العقارية (HELOC). وشهدت 0.1٪ فقط من الحسابات تأخراً في السداد في الربع الثالث ، وهو مستوى قياسي جديد للقطاع.
وعلى عكس معظم أنواع القروض ، لا تشير حالات التأخر في سداد العقارات إلى صحة المقترض. ففي حال كان السوق مزدهراً ، سترتفع الأسعار وسيغرف المشترون الممتلكات في غضون أيام. ما يعني عدم وجود سبب وجيه لأن يصبح الرهن العقاري متأخراً في السداد. وسيتم تصفية المقترض في ظروف صعبة قبل مضي 90 يوم.
ومن المتوقع أن يتغير ذلك في الأشهر المقبلة ، مع تحول السوق. حيث تُظهر أسعار المساكن نمواً سلبياً في الوقت الحالي ، وأدت المعدلات المرتفعة إلى تقلص الرهون العقارية. ومع استمرار المعدلات المرتفعة، من المرجح أن تصبح التأخيرات العقارية أمراً طبيعياً.
