أظهر استطلاع أجرته وكالة ” رويترز” أن مكاسب الدولار الكندي خلال العام المقبل ستكون أقل من التوقعات السابقة، مع احتمال تأخّر بنك كندا الفيدرالي في رفع معدلات الفائدة.
هذا و ضعفت العملة الكندية بنسبة تزيد عن %7 مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية عام 2022، حيث بلغ الانخفاض ذروته منذ منتصف شهر آب/أغسطس الفائت.
و بحسب متوسط التوقعات لما يقرب من 30 محلّل عملات في تشرين الأول/أكتوبر و تشرين الثاني/نوفمبر فإن الدولار الكندي سيضعف أكثر من %0.5 ليبلغ 1.37 مقابل الدولار الأمريكي في غضون ثلاثة أشهر.
و قال Bipan Rai رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في أمريكا الشمالية لدى CIBC Capital Markets :
” عندما يتعلق الأمر بإجراءات البنك المركزي نعتقد أن بنك كندا سينتهي به المطاف بسعر فائدة منخفض “.
و تابع : ” من المحتمل أن يتسع هذا الفارق الضمني بين أسعار الفائدة النهائية في كندا و الولايات المتحدة، و قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الدولار الأمريكي في جميع المجالات بما في ذلك مقابل الدولار الكندي “.
و كان بنك كندا قام بزيادة سعر الفائدة القياسي الأسبوع الماضي بمقدار نصف نقطة مئوية إلى %3.75 دون أن يستجب للدعوات لزيادة أخرى بمقدار 75 نقطة أساس.
في حين يراهن المستثمرون على سعر الفائدة النهائي أو مستوى الذروة لأسعار الفائدة من بنك كندا في الأشهر المقبلة بنسبة %4.25.
و هو أقل بحوالي ثلاثة أرباع نقطة مئوية عن المتوقع لسعر الفائدة النهائي للبنك الأمريكي الفيدرالي.
و بالرغم من أن الانخفاض المحتمل في حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي العام المقبل قد يساعد الدولار الكندي على استعادة بعض مكاسبه، إلّا أن سعر النفط -أحد الصادرات الكندية الرئيسية- قد يكون أقل تأثيراً على العملة مما كان عليه تاريخياً كما يقول المحللون.
حيث ارتفع النفط CLc1 بأكثر من %18 هذا العام على عكس خسائر الدولار الكندي، في حين قفز بنسبة %55 في عام 2021.
و ذكر Royce Mendes رئيس إستراتيجية macro في Desjardins :
” كل التقلبات في أسعار النفط تميل إلى نقل تقلبات العملة اليوم بدرجة أقل مما كانت عليه في الفترات السابقة لأن الاقتصاد الكندي أقل تأثيرا في قطاع الطاقة “.
مضيفاً : ” نرى اهتماماً أقل باستثمار الأموال عندما تكون أسعار النفط مرتفعة و بالتالي فإن مجال انخفاض العملة أقل عندما تكون أسعار النفط منخفضة “.