ذكر خبراء عقاريون أن الأحداث المناخية مثل حرائق الغابات و الفيضانات تصبح أكثر شدة و شيوعاً بسبب تأثيرات تغير المناخ، ما قد يؤدي إلى ارتفاع تكلفة تأمين المنازل على المدى الطويل.
و قال Morgan Roberts مدير مبيعات التأمين في Ratehub.ca أن التكرار المتزايد للمطالبات يعني أن شركات التأمين ستحاول على الأرجح مطالبة المنظمين الماليين الإقليميين بالموافقة على المزيد من الزيادات في الأقساط.
حيث جاء في حديثه لوسائل إعلام محلية يوم الأربعاء :
” بما أن شركات التأمين تدفع هذه المطالبات التي تحدث فإنها يمكن أن تقدم طلباً لزيادة الأسعار في محاولة لاسترداد بعض الأموال “.
و وفقاً لوكالة التصنيف الائتماني DBRS Morningstar فإن إعصار فيونا أتلانتيك الذي ضرب كندا خلف أضراراً تقدر بما يتراوح بين 300 و 700 مليون دولار.
و لكن في حين أن حدثاً واحداً لن يكون له تأثير على أقساط التأمين يرى Craig Stewart نائب رئيس الشؤون الفيدرالية في مكتب التأمين الكندي أن الأقساط تتجه نحو الارتفاع، قائلاً :
” قبل 15 عاماً كانت شركات التأمين تدفع في المتوسط 400 مليون دولار سنوياً على المطالبات، المتوسط هو حوالي 2.2 مليار دولار الآن، نحن الآن في خمسة أضعاف ما كنا عليه قبل 15 عاماً.”
هذا و تعتمد شركات التأمين أيضاً على شركات إعادة التأمين العالمية من أجل توزيع مخاطرها و زيادة تغطيتها، لكن معدلات إعادة التأمين تتجه أيضاً نحو الارتفاع.
• الحاجة إلى التأمين الوطني ضد الفيضانات :
يقول Stewart إنه بالنسبة لبعض الكنديين لا سيما أولئك الذين يعيشون بالقرب من السهول الفيضية أو الساحل، قد يصبح التأمين المناسب على المنزل باهظ التكلفة للغاية أو ببساطة غير متوفر :
” التأمين مصمم لمعالجة الحوادث، و لكن عندما تكون المخاطر متوقعة و لم تعد عرضية أي أنك تعيش في منطقة عالية الخطورة نعلم أنها ستغرق فهذا يجعل التأمين مكلفاً للغاية أو غير متوفر على الإطلاق “.
في غضون ذلك دعا مكتب التأمين الكندي الحكومة الفيدرالية إلى تنفيذ برنامج تأمين وطني ضد الفيضانات، و يعتقد Stewart أن إعصار فيونا خلق ضرورة ملحة لمثل هذا البرنامج.
في شهر آب/أغسطس أصدرت فرقة العمل الفيدرالية المعنية بالتأمين ضد الفيضانات و إعادة التوطين تقريرها الذي حدد أربعة خيارات حول كيفية قيام الفدراليين بتنفيذ برنامج التأمين الوطني ضد الفيضانات.
حيث يشمل الخياران الأولان دعوة الحكومة الفيدرالية لإنشاء مجموعة تأمين عالية المخاطر من خلال شراكات مع شركات التأمين الخاصة مصممة لأولئك الذين يعيشون في مناطق معرضة بشدة للفيضانات.
و في الخيار الثالث ستنشئ الحكومة الفيدرالية شركة تأمين عامة لتغطية الفيضانات ( على غرار ما تفعله الولايات المتحدة )، في حين أن الخيار الرابع سيشمل أن توفر الحكومة إعادة التأمين لشركات التأمين الخاصة.
• كيف تحمي منزلك؟
يوصي Roberts باختيار بوليصة تأمين شاملة تتضمن الحماية من أضرار الفيضانات مثل مياه الصرف الصحي الاحتياطية أو المياه البرية :
” أوصي دائماً بحدٍ أدنى يبلغ 100000 دولار لدعم الصرف الصحي و المياه البرية “.
برنامج الحماية من المياه البرية بدأ في عام 2015، وسط تصاعد في أحداث الفيضانات في جميع أنحاء كندا.
و مع ذلك فإن حماية المياه البرية لا تحمي من هبوب العواصف، مما يعني أنه من المحتمل ألا يتم تغطية العديد من المنازل الساحلية في كندا الأطلسية التي دمرت أو تضررت بعد أن ضربها فيونا.
و يوصي Roberts أيضاً بالاطلاع على منزلك للتأكد من تغطية جميع متعلقاتك في بوليصة التأمين الخاصة بك حيث قد تكون هناك قيود على بعض العناصر مثل المجوهرات أو الأعمال الفنية :
” إذا حدث شيء ما وفقدت كل شيء داخل المنزل فتأكد من الاتصال بشركة التأمين الخاصة بك و معرفة ما هو مغطى، و ما لا يتم تغطيته “.