أدى التضخم وأسعار الفائدة والحديث عن ركود عالمي متوقع إلى تغيُر حالة أسواق العقارات في البلاد، مما آثار التساؤل لدى المشترين والبائعين عن ما هو أفضل مسار يمكن اتخاذه في هذه الأوقات السريعة التغير، هل يجب الشراء أولاً أم بيع؟
في غضون ذلك قالت Stacey Evoy رئيس جمعية أونتاريو العقارية أنه خلال السنوات القليلة الماضية، وسنوات الوباء على وجه التحديد كان السوق ساخناً بشكل كبير، وكان هناك الكثير من العروض المتعددة تحدث في جميع أنحاء البلاد، مما أجبر الناس على الشراء أولاً.
وقالت مضيفةً أن معظم المنازل كانت تباع بسعرها المطلوب لذا فإن احتمالات البائعين الجيدين لن تواجه أي مشكلة في العثور على مشترٍ مقابل المبلغ الذي يطلبونه على الأقل، أما الآن وعلى الرغم من ذلك يتجه السوق نحو سوق أكثر تقليدية مع خيارات أكثر ومنافسة أقل.
وأوضحت Evoy أنه سوق أكثر توازناً حيث يترك للمشترين مساحة أكبر لموازنة وضعهم المالي الفردي وتحملهم للمخاطر وتحديد ما هو مناسب لهم هل هو الشراء أولاً أو البيع.
لكن ليس هناك بالتأكيد نفس الضغط التصاعدي على الشراء الذي كان موجوداً خلال العامين ونصف العام الماضيين كما تقول Evoy.
هذا وتعتقد Evoy أن كل من المشترين والبائعين يتوخون المزيد من الحذر، مما يعيدنا إلى الوضع الذي سيحتاج فيه البائعون إلى معرفة المكان الذي سيهبطون فيه على قائمة المنزل قبل أن يتمكنوا من المضي قدماً إلى المكان الذي سيذهبون إليه عند شرائهم.
كما تشير Evoy إلى أن متوسط الأسعار لا يزال أعلى بكثير مما كان عليه قبل الوباء، ولا تزال غالبية المنازل تباع أعلى من السعر المطلوب.
من الجدير بالذكر أن زيادات أسعار الفائدة كانت سريعة في تهدئة الطلب وخفض الأسعار من أعلى مستوياتها التاريخية التي بلغت ذروتها في مارس/أذار، حيث انخفضت المبيعات في أكثر أسواق كندا سخونة وهي تورنتو وفانكوفر.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنه بصرف النظر عن قوى السوق، فإن لدى كل مشترٍ ظرف فريد، وأفضل قرار بشأن الشراء أو البيع أولاً يجب أن يتم بالتشاور مع سمسار العقارات ومتخصص الرهن العقاري، حيث يحتاج المشترون إلى فهم وضعهم المالي بالكامل وتقييم المخاطر التي ينطوي عليها أي قرار.
إذ أنه نظراً لأن السوق يشهد تغيرات كثيرة فمن المهم بالنسبة للمشترين ألا يبالغوا في التوسع، كما أنه بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى المال من بيع منازلهم لشراء أخرى فإن الرصيد المالي أكثر أهمية.
يمكن القول أن السوق قد انخفض من مستويات قياسية إلى مستويات مبيعات أكثر نموذجية، حيث توجد هناك المزيد من الخيارات لمشتري المساكن للاختيار من بينها والمزيد من الوقت لاتخاذ القرار في جانب الشراء.
أما من ناحية البيع فهذا يعني أن بيع المنازل يستغرق وقتاً أطول مما قد يجعلك بحاجة إلى النظر في السعر الذي تحدده لمنزلك أيضاً، للتأكد من أنه يتماشى مع ظروف السوق الحالية.