ليس من المستغرب أن ترتفع تكلفة المعيشة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية ، لا سيما فيما يتعلق بارتفاع التضخم في كندا ، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ أكثر من 3 عقود.
وتجدر الإشارة إلى أن كيبيك تشهد أنماطاً مماثلة حيث ارتفع معدل التضخم في المقاطعة إلى 6.8٪ في أبريل/نيسان 2022.
وأصدر معهد الإحصاء في كيبيك تحديثه الخاص بشهر أبريل/نيسان، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلك (CPI)، الذي يقيس التغيير بمرور الوقت في الأسعار التي يدفعها المستهلكون للسلع والخدمات ، من 6.7٪ في مارس/آذار إلى 6.8٪ في أبريل/نيسان 2022.
يُذكر أن المقاطعة لم تشهد أرقاماً بهذا الارتفاع منذ يناير/ كانون الثاني 1991 بمعدل مؤشر إجمالي 6.9٪.
وعلى الرغم من أن القفزة الشهرية من مارس/آذار إلى أبريل/نيسان 2022 لا تشير إلى الكثير من الارتفاع الكبير ، إلا أن الموقف يصبح متناقضاً إلى حد ما عندما تأخذ في الاعتبار ارتفاع التضخم منذ بضعة أشهر فقط.
والجدير بالذكر أن معدل التضخم في كيبيك كان عند 5.1٪ في يناير/كانون الثاني من هذا العام، لذلك عندما تأخذ في الحسبان الزيادة بنسبة 2٪ تقريباً منذ بداية عام 2022 ، لا يبدو أن الاتجاه الصعودي لمؤشر أسعار المستهلكين سيتوقف في المستقبل القريب.
أما بالنسبة لأكبر الزيادات التي حصلت بين مارس/آذار و أبريل/نيسان، شهدت تكاليف الطعام (9.2٪ ، +1.3) ، والمطاعم (8.1٪ ، +0.60) ، والوقود (32.2٪ ، +5.5)، أعلى الزيادات التي تم تسجيلها.
وبالرغم من تطبيق حافز ضريبة الدخل في كيبيك بقيمة 500 دولار وزيادة الحد الأدنى للأجور لمحاولة مواجهة الزيادة في التضخم ، إلا أن العديد سكان كيبيك لا يزالون يشعرون بآثار التضخم ، خاصةً أولئك الذين لديهم دخل أقل.
مع العلم أنه واعتباراً من 1 مايو/ أيار 2022 ، زاد الحد الأدنى للأجور في كيبيك بنسبة 5.5٪ إلى 14.25 دولار ، والذي يعد حالياً أقل من معدل التضخم بمقدار 1.3 نقطة مئوية – مما يشير إلى عدد كبير من المشكلات التي سيستمر الكثيرون في المقاطعة في مواجهتها.