قال Alain Giasson، وهو مرشح Alliance Citoyenne Quebec (ACQ) لرئاسة بلدية مدينة كيبيك، إنه يعتقد أن Boufeldja Benabdallah، الذي يترشح في منطقة Cap-aux-Diamants، ” يروّج لأسلمة عاصمة الإقليم” وأصرّ على” أنه مثالٌ على الأسلمة التدريجية لمدينة كيبيك”.
وردّ Benabdallah بقوله ” إنه لا ينوي فرض دينه على أحد، وجاء في بيانٍ صادر عن حملته الانتخابية: “هو لا ينوي إهمال أموره الدينية، لكنه لن يفرض وجهة نظره كذلك”.
وأكّد أن وجهة نظر زعيم ACQ خاطئة، ولهذا السبب تم تقديم شكوى إلى Elections Quebec بخصوص برنامجه.
وبسبب وجود اسم Benabdallah ضمن فريق المرشحين لرئاسة بلدية Marie-Josée Savard، قام Giasson بتضمين ما يلي في برنامج حزبه: “الإسلام مخالف لقيم كيبيك الأساسية، وهو سرطان ينمو ببطء داخل المجتمع في كيبيك”.
وأوضح: “ما دفعني لقول ذلك هو حقيقة أن المؤسس المشارك للمركز الثقافي الإسلامي في كيبيك (Boufeldja Benabdallah) ترشّح للانتخابات. علماً أنه لطالما عمل من أجل أسلمة كيبيك. إنهم يقومون بإجراءات ويتخذون قرارات لصالح أسلمة مجتمع كيبيك”.
وأضاف Giasson أن قيام العمدة المنتهية ولايته Régis Labeaume، بإنشاء مقبرة إسلامية في عاصمة المقاطعة هو مثال آخر على أسلمة المدينة.
وأشار إلى أن خطاب الكراهية ليس متجذراً في برنامجه، وأن برنامجه لا يتعلّق بالهجرة أو الإرهاب أو الجريمة، بل فيما يراه تغييراً تدريجياً دقيقاً وعميقاً للغاية في المدينة التي يهتم بها المواطنون.
وتابع قائلاً: “أريد أن أكون أول من يطرح هذه القضية التي يخاف الناس من الحديث عنها”.
ونوّه إلى أن سكان العاصمة يتفقون مع موقفه، حيث قام بطرح سؤال بسيط تحتمل إجابته “نعم أو لا” على الناخبين، وهو: هل تؤيد أسلمة مدينة كيبيك؟
وأضاف:” اختبرت هذه الفكرة في الشوارع وهناك دعم كبير لها. لم أتطرق إلى أي مواضيع أو أي جوانب أخرى، وحصلت على رد يقول (أنا ضد) بنسبة 99٪”.
وأشار إلى أنه زار كافة المساجد في كيبيك تقريباً، وهو يملك العديد من الأصدقاء المسلمين الذين يدعمون فكرته.
واستطرد: “القضية لا تتعلق بالمسلمين. يحتمل أن نصادف أشخاص ضد أسلمة مجتمع كيبيك على الرغم من كونهم من خلفية إسلامية”.
Elections Quebec ليست مخولة بالتدخل
من جانبها قالت Elections Quebec إنها لا تملك السلطة لفعل أي شيء حيال هذا الأمر. و أكدت أنها تلقت شكوى بشأن خطاب الكراهية فيما يتعلق بمنصة ACQ السياسية.
ولفتت المتحدثة باسم الوكالة Julie St-Arnaud، إلى عدم وجود قانون في كيبيك يعالج محتوى البرامج السياسية، وأوضحت أن الوكالة لا تتمتع بسلطة حظر حزب أو مرشح بسبب اتهامات بخطاب الكراهية.
وجاء في مقابلةٍ لها: “نحن لا ننظر إلى أفكار الأطراف المرشحة، بل نتصرف بحيادية. لا يوجد في قوانيننا ما ينصّ على أنه سيتم سحب ترشيح أحد المرشحين في حال أدلى بتصريحات من هذا القبيل. الأمر متروك للناخبين لاتخاذ خياراتهم عندما يحين وقت الاقتراع”.
لكن لم يُدلِ وزير المقاطعة المسؤول عن مكافحة العنصرية، ولا وزير الشؤون البلدية، بأي تصريحات بخصوص هذا الموضوع.
وأصرّ Giasson يوم الإثنين أن الشكوى المقدّمة ضد منصته لا أساس لها، ولا يوجد مكان لقانون في كيبيك ينتقد مثل هذه التصريحات.
يُذكر أنه من المقرر أن يتم إجراء الانتخابات البلدية في 7 نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر الأصلي للتقرير: CTV