حكمت محكمة أمريكية على رجل من ميسيسوجا بالسجن لمدة 140 شهراً فيدرالياً مع إلزامه بدفع تعويض قدره 30 مليون دولار كتعويض للضحايا بعد إدانته بغسل ملايين الدولارات.
أدين الرجل البالغ من العمر 36 عاماً -وهو مواطن يحمل الجنسيتين الكندية والأمريكية -بغسل الأموال في العديد من مخططات الاحتيال البنكي، بما في ذلك سرقة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بالتعاون مع محتالي الإنترنت في كوريا الشمالية.
وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إعلامي من المنطقة المركزية في كاليفورنيا إن المدعى عليه أقر بالذنب في تهمتين بالتآمر لارتكاب غسل أموال.
وأظهرت وثائق المحكمة تعاون الرجل مع العديد من المحتالين، ومن خلال العمل معهم، استخدم المخططات التي أدت إلى اختراق عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بعمليات صرف النقود من أجهزة الصراف الآلي، وعمليات السرقة الإلكترونية المصرفية لسرقة الأموال من الضحايا، ليقوم بعد ذلك بغسل الأموال من خلال حسابات بنكية مختلفة وعملات رقمية.
وشمل مصدر تلك الأموال المسروقة عملية سرقة إلكترونية لبنك في مالطا في عام 2019 وسرقة سحب نقدي من أجهزة الصراف الآلي لعام 2018 (حيث يتم سحب الأموال من ماكينة الصراف الآلي باستخدام بطاقة خصم مستنسخة) من BankIslami في باكستان.
ومن بين الضحايا الآخرين بنك في الهند وبعض الشركات الأمريكية والبريطانية وبعض المواطنين الأمريكيين ونادي كرة قدم محترف في المملكة المتحدة.
في القضية الثانية المرفوعة في جورجيا، عمل الرجل مع آخرين لإرسال رسائل بريد إلكتروني احتيالية إلى جامعة كندية في عام 2017.
وتم إرسال رسائل البريد الإلكتروني لتظهر كما لو كانت من شركة إنشاءات تطلب الدفع مقابل مشروع بناء كبير، وقامت الجامعة، التي كانت تعتقد أنها كانت تدفع لشركة البناء، بتحويل 11.8 مليون دولار كندي إلى حساب مصرفي يسيطر عليه الفاعل.
وتم بعد ذلك غسل هذه الأموال من خلال مؤسسات مالية مختلفة في الولايات المتحدة قبل أن يرتب لأحد المشتركين معه في الجرائم، للقيام برحلات إلى تكساس لانتحال شخصية عملاء البنوك الأثرياء في مخطط لسرقة مئات الآلاف من الدولارات، من الحسابات المصرفية للضحايا باستخدام المعلومات الشخصية المسروقة.