قدّم رئيس الوزراء “فرانسوا لوغو” تأييداً لزعيم حزب المحافظين “إيرين أوتول”، واعتبر أنه الوحيد من قادة الأحزاب الفيدرالية، الذي يعلن انفتاحه على مطالب مقاطعة كيبيك.
و في الوقت ذاته، أبعد لوغو نفسه عن الزعيم الليبرالي “جاستن ترودو” بشكلٍ واضح.
و رفض “لوغو” الحزب الليبرالي برئاسة “جاستن ترودو”، والحزب الوطني الديمقراطي برئاسة “جاجميت سينغ”، وحزب الخضر برئاسة “آنامي بول”، و اعتبر أن الأحزاب الثلاثة سيرفضون منح كيبيك المزيد من الحكم الذاتي، إذا ما قاموا بتشكيل الحكومة المقبلة في أوتاوا.
وقال: ” أعتقد أنه أمرٌ خطير أن ندعم هذه الأحزاب الثلاثة”، وأردف قائلاً ” إن الناخبين القوميين في مقاطعة كيبيك، يجب أن يكونوا على أعلى درجات الحذر منهم “.
وأضاف ” إن حزب المحافظين الذي ينتمي فقط هو من لديه المصلحة في ذلك ” بالرغم من أن هناك احتمالية لخسارة 6 مليارات دولار وهي تلك التي وعد الليبراليون بإنفاقها على ما يتعلق برعاية الأطفال، وعلى الرغم أيضاً من غموض استرتيجية المحافظين، فيما يتعلق بمستقبل مدفوعات التحويلات الصحية الفيدرالية إلى المقاطعات.
الزعيمة الليبرالية في كيبيك “دومينيك أنجليد”، علقت على تأييد “لوغو” لحزب المحافظين حيث غرّدت على تويتر قائلةً:
“بسبب الأمل في انتخاب حكومةٍ محافظة، فإن (فرانسوا لوغو) يعلن موافقته على تمزيق اتفاقيةٍ بـ 6 مليارات دولارٍ، إضافةً للتخلي عن الآباء والأطفال، وكامل شبكة خدمات رعاية الأطفال في كيبيك”.
وأضافت: “سنقف مدافعين عن مصالح العائلات”.
En souhaitant l’élection d’un gouvernement conservateur, @francoislegault accepte de déchirer l’entente de 6 milliards et abandonne les parents, les enfants et tout le réseau des services de garde du Québec.
Nous nous tiendrons debout pour défendre les intérêts des familles ! https://t.co/KQJanzexUX
— Dominique Anglade (@DomAnglade) September 9, 2021
وأمام الصحفيين، صوّر “لوغو” نفسه على شاكلة الزعيم السياسي القوميّ صاحب العقلية المستقلة، وقدّم نفسه على أنه حريص على احترام السلطات القضائية الإقليمية، إضافة إلى سعيه لسلطاتٍ جديدة لمقاطعة كيبيك، وخصوصاً فيما يتعلق بالهجرة.
كما أكّد “لوغو” شيئاً واحداً، قائلاً: “بعد انتخابات 20 سبتمبر/أيلول، سوف تزداد قوة كيبيك التفاوضية، إذا ما استلم حزب المحافظين قيادة الحكومة الكندية”.
وأردف قائلاً: “إنه من الأسهل على كيبيك، أن تتفاوض على سلطاتٍ جديدة مع السيد (أوتول)، أكثر من قدرتها على التفاوض على الأمر ذاته مع السيد (ترودو)”.
استطرد قائلاً: “باستثناء السيد أوتول، فإن قادة الأحزاب الفيدرالية يجب جمعهم معاً ” .
وقال: “هم يعتقدون حقاً أنهم أفضل من كيبيك في إدارة نظام الرعاية الصحية”.
كما استنكر احتمالية أن تقوم الحكومة الفيدرالية المقبلة بفرض معايير محددة على كندا عموماً فيما يتعلق بالإسكان، ورعاية كبار السن.
واختتم حديثه قائلاً: “إن مقاطعة كيبيك ترغب بحصولها على المزيد من الحكم الذاتي، وليس على الأقل منه”.
ومرة أخرى، أعلن “لوغو” اعتراضه على رفض رئيس الوزراء “جاستن ترودو” للالتزام القيام بطعنٍ قضائيّ ـ اعتبره “مقلقاً” ـ لمشروع قانون Bill 21، المتعلق بالرموز الدينية والعلمانية.
ومن جانب آخر، أشار إلى أنه معجبٌ بالتزام حزب المحافظين بزيادةِ التحويلات الصحية بدون قيود وشروط، إضافة لنقل السلطات على الهجرة، على العكس من تحدي Bill 21، وتحمّل 40% من إنشاء نفق كيبيك – Lévis، الذي يقدّر بـ 10 مليارات دولاراً مستقبلاً.
و قال “لو غو”: “بالنسبة لشعب كيبيك، فإن هذا نهج جيد، وهو نهج السيد أوتول”.
ولكن الأهم من ذلك كله، أنه أعلن عدم إعطائه شيكاً على بياض لـ “أوتول”، وأنه يتمنى أن يتم تشكيل حكومة أقلية في أوتاوا عند إجراء الانتخابات، وأنه يحث الناخبين أيضاً على دعم كتلة كيبيك.