تتضح الصورة الآن لحالة القيود، بعد خروج مقاطعة أونتاريو من خطتها الخاصة بعد إغلاق COVID-19 الذي دام طويلاً، وستبقى الأقنعة جزءاً المرحلة القادمة.
تعمل أونتاريو في الخطوة الثالثة من خطة إعادة فتح المقاطعة، التي تسمح بعمل جميع أماكن العمل، مع قيود الطاقة الاستيعابية.
و قال متحدثٌ باسم وزيرة الصحة “كريستين إليوت”: “عندما نخرج من خارطة الطريق، ستُرفع الغالبية الساحقة من إجراءات الصحة العامة، بما فيها حدود السعة. وعددٌ قليلٌ فقط من الإجراءات سيستمر تطبيقه، بما فيها شرط الاختبار السلبي وغيرها، ونظراً لانتشار متغير Delta في أونتاريو، بخلاف بعض المقاطعات الأخرى، فستبقى الأقنعة مطلوبةً أيضاً في الأماكن العامة الداخلية”.
مرت سبعة أسابيع، منذ بدأت أونتاريو بالخطوة الأولى من إعادة الفتح في 11 يونيو/حزيران. كما دخلت الخطوة الثانية في 30 يونيو/حزيران، والخطوة الثالثة في 16 يوليو/تموز.
أعلنت حكومة “فورد”، بقاء أونتاريو في الخطوة الثالثة لمدة 21 يوماً على الأقل، إلى جانب تلقي 80% ممن يبلغون 12 عاماً وأكثر لجرعةٍ واحدة من لقاح COVID-19، وتطعيم 75% منهم بالكامل.
حتى الآن، تلقى حوالي 68.4% من سكان المقاطعة البالغين 12 عاماً وأكثر التطعيم الكامل، بينما حصل 80.2% على جرعةٍ واحدة على الأقل من اللقاح.
كما نصت المقاطعة على وجوب احتواء كل وحدة صحية عامة على 70% على الأقل من الأشخاص البالغين 12 عاماً وأكثر، من الملقحين الكامل ــ وهذا ما أعلنت تورنتو وصولها إليه يوم الجمعة ــ وأشارت لضرورة بقاء مؤشرات الصحة العامة والرعاية الصحية الرئيسية الأخرى مستقرة.
• قد تأتي الخطوة التالية خلال أسبوعين:
لم يتم إعلان موعدٍ محدد لانتهاء الخطوة الثالثة في المقاطعة، بالرغم من أن رئيس الوزراء “دوج فورد” أشار يوم الجمعة إلى احتمال حدوث ذلك بحلول منتصف أغسطس/آب.
حيث قال: “سيكون ذلك عندما نصل إلى الأهداف الرئيسية، ونتجاوزها، وربما في غضون أسبوعين أو أقل. علينا فقط أن نحصل على اللقاحات، ونحقق هدفنا البالغ 75%”.
وبالرغم من عدم وجود موعد، يقول مكتب “إليوت” يوم الجمعة، أنه سينشر تفاصيلاً أكثر حول الشكل الذي ستبدو الخطوة القادمة، بهدف توفير الوضوح للشركات وأفراد أونتاريو قبل الخروج من خارطة الطريق.
عند انتهاء الخطوة الحالية، ستُلغى حدود السعة لجميع القطاعات، وكذلك للتجمعات الاجتماعية والمناسبات العامة.
بينما تبقى المطاعم ملتزمةً بالحفاظ على مسافة مترين بين الزبائن، أو فصلهم بحاجزٍ، وجمع أسمائهم ومعلومات اتصالهم.
أما الأقنعة، فستبقى إلزاميةً في أماكن العمل، التي لا يمكن فيها الحفاظ على التباعد الجسديّ.
• بعض السلطات القضائية تلغي الأقنعة، بينما يبقي عليه البعض الآخر:
يأتي قرار استمرار الالتزام بالأقنعة، في وقتٍ تتخلص فيه بعض الولايات القضائية، مثل Alberta، من بعض الإجراءات الرئيسية.
فقد أعلنت المقاطعة يوم الأربعاء إلغاءها لإجراء الأقنعة، إلى جانب إنهاء كافة قيود الوباء تقريباً. حيث لن يضطر أولئك الذين ثبتت إصابتهم بـ COVID-19 إلى العزل، ولن يتم إخطار جهات الاتصال الوثيقة.
وعندما سئل “فورد” إذا ما كانت أونتاريو ستحذو حذو Alberta، قال أن أونتاريو ستواصل التزامها بالأقنعة حالياً.
وأضاف، معلقاً على قرار Alberta: “الأمر متروك لرئيس الوزراء (كيني)، لكننا سنبقى يقظين هنا. وسنتأكد من مواصلة ارتداء الأقنعة، والأمر الذي سينهي هذا كله، هو التطعيمات. ببساطة، سنواصل لتحقيق أهدافنا”.
بعض المتخصصين في الأمراض المعدية، وصفوا خطة Alberta، بأنها “مليئة بالمخاطر”، ورجحوا وجود موجةٍ رابعةٍ من الوباء في الخريف، خصوصاً مع انتشار Delta الأكثر عدوى.
قال الدكتور Alon Vaisman أحد اختصاصي الأمراض المعدية: “ما يفعلونه في Alberta، الكثير منه منطقي، ولكن من المبكر القيام به. إنه شيء ربما سنفل قليلاً منه، ولكن بالنظر إلى حالتهم حيث تزداد الإصابات، فمن المبكر جداً إلغاء هكذا قيود في ظلّ انتشار متغير Delta”
وبينما ألغت العديد من الولايات الأمريكية ارتداء القناع، فقد عادت الإصابات للارتفاع مجدداً، مما دفع مركز السيطرة على الأمراض لتغيير رأيه.
ستبقى الاستثناءات من متطلبات القناع في أونتاريو ساريةً للحالات الطبية، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين، وبعض الظروف الخاصة، بالرغم من أنه لن يتوجب على الأشخاص تقديم دليل.
يُذكر أن أونتاريو قد أبلغت عن 226 إصابة بـ COVID-19 يوم الجمعة، و 11 حالة وفاة. كما ارتفع متوسط الإصابة في المقاطعة لمدة سبعة أيام، للأسبوع الثالث على التوالي، حيث وصل إلى 170.