تكافح كلّ من شركتَي Uber و Lyft لإعادة توظيف السائقين، حيث أن نقصهم يجعل الأسعار مرتفعةً، ويتسبب في طول فترة انتظار الزبائن، مما يدفع بعض الناس لاتخاذ قرارات قد تكون آثارها خطيرة على الشركة.
 صدرت دراسةٌ جديدة من جامعة California، في عام 2019، تقول أن Uber ساهمت في انخفاض الوفيات المرورية المرتبطة بالكحول بنسبة 6.1%، أي ما يعادل إنقاذ 214 شخصاً. كما تقول الولاية أيضاً، أن الشركة ساهمت في انخفاض وفيات المرور المرتبطة بالولايات المتحدة بشكلٍ عام، بنسبة 4%.
 لا تخطط شركات Uber و Lyft للحد من الأسعار المتزايدة، أو لتقليلها. وأظهرت كلّ منهما بياناتٍ تفيد بأن تعيين المزيد من السائقين بمرور الوقت، من شأنه أن يجعل السوق أكثر توازناً.
وفي بيانٍ صادر من Uber، يقرأه Hayley Prim، مدير الشرطة، حيث قال: “مع عودة اقتصاد المدينة إلى الوراء وزيادة معدلات التطعيم، يعود السائقون للعمل في Uber، للاستفادة من فرص الأرباح المرتفعة عندما تتوافر”.
وفي بيانٍ آخرٍ، باسم شركة Lyft، قال فيه المتحدث باسمها: “في الربيع، مع بداية اللقاحات، واتجاه الناس للتحرك مجدداً، بدأنا نشهد زيادة الطلب على السيارات، وكان الطلب يفوق عدد السائقين المتاحين. لذلك، أضفنا الآلاف من السائقين في الأسابيع القليلة الماضية، وقد أدى ذلك لركوبٍ أفضلٍ للزبائن، حيث انخفضت أوقات الانتظار بأكثر من 15% على مستوى الدولة ككلّ، بينما انخفضت بنسبة 35% في بعض المناطق بالذات. أما بالنسبة للسائقين، فإن العمل يعود مجدداً إلى ما كان عليه، في الأسواق الكبرى، حيث يكسبون فيها أكثر بكثير مما كانوا عليه قبل الوباء”.
ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعتمدون بشكلٍ تامّ على إحدى شركتي Uber أو Lyft، مثل Alberto Hicks، فإن محافظهم تؤلمهم.
 فقد قال Hicks: “أحياناً، تتقلب الأسعار في ظلّ ظروفٍ صغيرة، فبسبب الفيضانات التي شهدناها قبل بضعة أسابيع، ارتفعت الأسعار عن السعر العادي وهو 20 دولاراً، في بعض الأحيان، تصل الأسعار إلى 250 دولاراً”.
 بالنسبة للسائق Chris Welch، الذي يعمل كمسؤول قروض الرهن العقاري، ويعمل سائقاً لدى Lyft كعملٍ جانبيّ، فقد لاحظ أن هناك القليل من البقشيش من الزبائن، وقال أنه لا يعرف متى يحدث ارتفاعٌ في الأسعار.
, قال Welch، أنه حصد أموالاً أكثر من تلك التي حصل عليها عندما بدأ العمل مع Lyft قبل 3 سنوات، وذلك بسبب مكافآت الشركة. فعلى سبيل المثال، إذا قمتَ بعددٍ محددٍ من الرحلات المتتالية، أو عددٍ محددٍ منها في الأسبوع، فيمكنك أن تجني أموالاً إضافيةً.
 الأسعار المرتفعة، تنتشر بشدة هنا في مترو ديترويت، حيث أن هناك نقصٌ في وسائل النقل العام.
, قالت Megan Owens: ” الكثير من الناس يشعرون بالدهشة عندما يأتون من مدن كبيرة أخرى إلى ديترويت، ويرون خياراتنا المحدودة جداً”.
 و Megan Owens هي المدير التنفيذي لـ Transportation Riders United، وهي منظمة غير ربحية، هدفها هو تحسين النقل العام.
 وقد قامت Owens بإضافة بعض وسائل النقل الأخرى، مثل SMARTBUS أو DDOT.
لا تزال تنتشر بعض شركات سيارات الأجرة، ولكن من المحتمل أن تضطر للاتصال بهم في وقتٍ مبكر جداً عن رحلتك. كما تتوفر دراجات بخارية، ودراجات هوائية للإيجار.
قالت Owens: “إن MOGO، هي عبارة عن فكرة دراجةٍ، انتشرت ليس فقط في وسط المدينة، ووسط مدينة ديترويت، بل أيضاً في مناطق Ferndale، و Royal Oak، و Berkley”.
 مما لا شك فيه، أن الوصول إلى هدفك الذي يبعد مسافةً قصيرة، هو أسهل من الوصول إلى المسافات الطويلة. فمثلاً، طرحت SMART خيارها “Flex” منذ وقت قريب، لركوب الخيل. وهي الآن تعمل في مناطق معينة فقط، مثل Troy و Dearborn.
 يعتبر ارتياد بعض هذه الطرائق، أفضل أثناء النهار، من استخدامها ليلاً في المدينة.
 وإذا ما كنت تخطط للبقاء خارجاً لوقت متأخر من الليل، والشرب، فتذكر أن Uber و Lyft لا يزالان أرخص من إيقافك إلى جانب الطريق من قبل الشرطة.
حيث قالت Owens: “قد يبدو مبلغ 75 دولاراً لرحلةٍ في Uber مخيفاً حقاً، ولكنّ فقدان رخصة قيادتك بسبب DUI – (القيادة تحت تأثير الكحول) هو أمر أسوأ بكثير”.
 تتميز شركة Lyft بأن لديها خيار الانتظار والحفظ، والذي يتيح لك انتظار رحلةٍ أرخص.
 فيما سبق، سمحت كل من شركتي Uber و Lyft بأن تتم مشاركة الرحلة بين مستخدمي التطبيق، الأمر الذي ساعد على خفض التكاليف، ولكن هذا الخيار تم تعليقه وسط الوباء، حتى إشعارٍ آخر.
 بالنسبة للمدة التي ستبقى عليها هذه الأسعار المرتفعة، فقد قال الرئيس التنفيذي لشركة Lyft مؤخراً، أنه يتوقع أن يكون العرض والطلب لدى الدرّاجين والسائقين أكثر تناسباً في الأشهر القليلة المقبلة، وهذا سيساعد على إعادة التوازن في الأسعار.
 















