يخطط كلّ من المنظمات التي تعنى بالكهوف في كيبيك، و منطقة Saint-Léonard في مونتريال، لبناءِ مبنى جديد يأملون في أنه سيجذب زائرين أكثر إلى كهفٍ يقع في حديقة Pie XII، التي كانت قد تصدّرت عناوين الصحف الدوليّة في عام 2017.
حيث أن عام 2017، هو العام الذي قام فيه Luc Le Blanc ــ وهو “عالِم كهوفٍ لفترةٍ طويلة، وعضو في Spéléo Québec” ــ بالمساعدة في اكتشافِ ممرٍّ جديدٍ تحت الأرض، تمّ بناؤه خلال العصر الجليدي، وهو مُخبّأ خلف جدارٍ من الحجر الجيري، الأمر الذي عزّز رؤية الكهف البالغ عمره 15000 عاماً.
الكهف المُكتَشف في حيّ Saint-Léonard، تم اكتشافه للمرة الأولى في عام 1812 من قِبل مزارعٍ محليّ، كان قد جعل منه مخزناً فيما بعد، للأسلحة والذخيرة، أثناء التمرد في كندا .
بدأ الكهف بعد ذلك، باستقبال زواره في عام 1980، ويرغب Le Blanc، في جعل زيارة الكهف أكثر سهولة.
حيث قال: “إذا تم العمل باقتراحنا القاضي ببناء مركز التفسير الفوريّ (وهو مؤسسة لنشر المعرفة بالتراث الطبيعي أو الثقافي)، فستتم إحاطة مدخل الكهف. ومن شأن هذا البناء، أن يكون حلاً لمشكلة هواء الشتاء البارد الذي يجعل المدخل متجمّداً، كما أنه سيساعد استمرار الزيارات على مدار العام”.
ويشير Le Blanc، إلى رغبة Spéléo Québec في توضيح السبب الذي يجعل الكهف فريداً للغاية، للسكان المحليين والسائحين، وهو أنّه:
“تشكّل على أثر حركاتٍ جليدية خلال العصر الجليدي، حيث تسبّبت بإحداث شقوقٍ في الصخور الجيرية، التي كان يغطيها حوالي كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات من الجليد”.
كما يقول إن البلدة كانت تتطلع لرفدِ إمكانات السياحة مذ تمّ اكتشاف ممر جديد للكهف في عام 2017، إلا أنها أرادت أن تكون المنشأة الجديدة متعددة الأغراض.
وأردف قائلاً: “كان اقتراحنا المبدأيّ يركز على دراسة المغاور في أغلبه، إلا أن المدينة التي ستدفع مقابل بناء هذا المبنى، قد يكون لديها قرار آخر. حيث أنّ البلدة تفتقر للمساحة المجتمعية، التي يمكن أن تكون شيئاً مهماً”.
عضو مجلس مدينة مونتريال Dominic Perri، يقول أن حيّ Saint-Léonard يرغب في أن يكون المبنى صديقاً للبيئة قدر المستطاع.
وقال: “سيكون جناحاً خالياً من الكربون، وسقفه أخضر، فيه تدفئة جوفية، واستشفاء بالمياه، وألواح شمسية. بمعنى آخر، سيكون بناءً أخضراً بأكمله”.
ويضيف Perri، أن البلدة بحاجةٍ للدعم المالي، لتتمكن من دفع تكاليف التوسعة.
” جوهرة لم تكتشف بالكامل بعد ”
وأشار في معرض حديثه، إلى أن البلدة قدّمت طلباً إلى Infrastructure Canada، لتحصل على التمويل، لأن الكهف، هو موقعٌ تاريخيٌّ مسجّل، وذلك بعد عدم استجابة مدينة مونتريال لطلباتها المتعلقة بالتمويل.
جزء من الاقتراح، يتضمن سلالم ومقابض يدوية، وغيرها من أدوات السلامة المثبتة في القسم الذي تم اكتشافه في عام 2017، والذي لا يزال بإمكان الزوار أن يصلوا إليه حالياً.
وقال Perri: “منذ اكتشاف الكهف، سارعت وكالات الأخبار العالمية ــBBC و National Geographic ــ للمجيء وتصوير الكهف.
نرغب في السماح للناس بزيارة المكان الذي لم يزره أحد قط، على مدار 15000 عاماً”.
يستطرد Perri قائلاً، أن اقتراح بناء الجناح لا يزال في مراحله الأولى، وأنه سيتم تكييفه بحسب الميزانية المتاحة.
حالياً، يستقبل الكهف ما يقارب 4000 زائر سنوياً، ويتم تنظيم الزيارات إليه من قِبل Spéléo Québec.
واختتم حديثه قائلاً: “إنه جوهرةٌ لم يتم اكتشافها بعد. إنه عامل جذبٍ علميّ، وسياحيّ، كما أن بإمكانه أن يجلب بعضاً من الإيرادات”.
اقرأ أيضاً: