أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه ” لا مكان للإسلاموفوبيا في كندا ” ودعا وكالات الأمن الفيدرالية إلى بذل المزيد من الجهد لوضع حدّ للمشاعر المعادية للمسلمين
في كندا .
وقال ترودو في كلمة ألقاها خلال قمة وطنية حول الإسلاموفوبيا نظمتها الحكومة الكندية “يجب على المؤسسات أن تدعم الناس لا أن تستهدفهم”.
وأعاد التذكير بالاعتداءات التي استهدفت أبناء الجاليات المسلمة في مدينتَي لندن و هاملتون في مقاطعة أونتاريو و في مقاطعة كيبيك .
ودعا ترودو إلى ” مواجهة التضليل الإعلامي بالتربية” . وقال ” من المهمّ أن تشعر المرأة في كندا بالأمان بغضّ النظر عن ملابسها أو لون بشرتها” . مشدداً على أنه لا مكان للإسلاموفوبيا في كندا.
وأضاف ” إن الكنديين يجب أن يقاتلوا من أجل كندا “حيث نحتفل بالتنوع ونقف معاً. هذا هو الوعد الذي يجب على بلدنا أن يعمل بجد للوفاء به ” .
من جانبه اعتبر وزير النقل ” عمر الغبرة” أن الإسلاموفوبيا تتغذى على “فكرة سامة” مفادها أن ثقافات معينة لا يمكنها التعايش أو العيش معاً في وئام ، وهو ما عززته المؤسسات و وسائل إعلام وسياسيون بطرق خفيّة وغير دقيقة.
وأصدرت الحكومة قائمة التزامات بهذا الخصوص تشمل:
- الانخراط بالعمل مع المجتمعات المسلمة في وضع خطة العمل الحكومية التالية لمكافحة العنصرية.
- النظر في تعديل بعض البرامج من أجل تحقيق الفعالية المطلوبة ولتكون أكثر استجابة لاحتياجات المجتمع.
- تحسين محو الأمية الرقمية ومعالجة المعلومات المضلّلة.
كما أعلنت الحكومة عن تمويل ثمانية مشاريع تتصدى للإسلاموفوبيا ، بما في ذلك محاربة الكراهية على الإنترنت .
وكان المجلس الوطني الوطني للمسلمين الكنديين قد أصدر 61 توصية لمحاربة الكراهية ضد المسلمين في جميع أنحاء كندا قبل انعقاد القمة، بما في ذلك تعيين الحكومة الفيدرالية مبعوثاً خاصاً بشأن الإسلاموفوبيا والاستثمار في استراتيجية مناهضة للإسلاموفوبيا.
ودعا من بين مجموعة المطالب، إلى إصلاح القانون الجنائي من أجل مواجهة جرائم الكراهية على نحو أفضل.
يشار إلى أن أعضاء البرلمان قد اعتمدوا و بالإجماع اقتراحاً يدعو الحكومة إلى عقد قمة طارئة حول الإسلاموفوبيا في 11 يونيو/ حزيران ، وذلك بعد أيام قليلة من حادثة الدهس المتعمّدة التي استهدفت عائلة مسلمة في مدينة لندن ، أونتاريو ، خلّف أربعة قتلى وإصابة صبي صغير يبلغ من العمر تسع سنوات بجروح خطيرة.