بعد سلسلة من الهجمات المتعددة، التي تسببت بعدة جرائم قتل للمسلمين الكنديين في السنوات الأخيرة، قام “المجلس الوطني للمسلمين الكنديين” بتقديم 60 توصية تهدف لمكافحة الكراهية والعنصرية والإسلاموفوبيا في جميع أنحاء البلاد.
هذه التوصيات، تضمّنت عدة تعديلاتٍ على القانون الجنائي، لإيجاد طرق أفضل للتعامل مع جرائم الكراهية، ومراجعة المناهج الدراسية، وإنشاء صندوق وطني لضحايا “الإسلاموفوبيا”.
و تأتي تلك التوصيات قبل انعقادِ اجتماع وطني للبحث في مكافحة “الإسلاموفوبيا” ومعاداة السامية هذا الأسبوع.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، قال المجلس: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي، نشاهد فقط إزهاق مزيدٍ من الأرواح. إن الإسلاموفوبيا مرضٌ قاتل، ونحن بحاجة للتحرك الآن”.
من جانبه قال Mohamed Labidi، وهو المؤسس المشارك، والرئيس السابق لمسجد مدينة كيبيك ” إن الخوف يتزايد من التصرفات القائمة على “الإسلاموفوبيا”.
وأضاف: “إننا أفضل من يمكننا أن نقدم حلولاً للحكومة، لتقوم بمحاربة الإسلاموفوبيا والكراهية بشكل عام”.
وفي مؤتمرٍ صحفي آخر عُقد في مدينة لندن – أونتاريو، أشار ” مصطفى فاروق ” وهو الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للمسلمين الكنديين، إلى لعبِ الحكومات دوراً كبيراً في هذه القضية، حيث قال: “على مستوى الحكومة الفيدرالية، نحتاج حقاً أن نرى التزاماً بتطبيق مبدأ مكافحة الإسلاموفوبيا داخل الحكومة”.
وتشمل التوصيات التي صدرت يوم الإثنين:
– تمويل “صندوق دعم وطني” للأشخاص الناجين من جرائم بدافع الكراهية.
– التأكد جيداً من “أجهزة الأمن القومي” والتحقيق في كيفية تعاملها مع الجماعات المتعصبة للبيض، وما إذا كانت هذه الأجهزة قد تم اختراقها أم لا.
– إيجاد أحكام جديدة في القانون الجنائي، ترتبط بالاعتداء والقتل بدافع الكراهية، والتهديد والأذى، وتضمينها عقوباتٍ محددة، بحسب كل مخالفة.
– بناء استراتيجية فيدرالية هدفها مكافحة الإسلاموفوبيا مع نهاية عام 2021.
– وضع تمويل لرواية القصص الإسلامية.
– وضع تشريع إقليميّ ينصّ على منع الجماعات المتعصبة للعرق الأبيض من تكوين تجمعات في المقاطعات.
– مراجعة المناهج الدراسية من وجهة نظر مناهضة للإسلاموفوبيا، وتقديم موارد تتعلق بالطلاب المسلمين.
– سنّ لوائح بلدية للمضايقات التي تحدث في الشوارع، كالاعتداءات اللفظية.
– تقديم مبادرات مجتمعية محلية مناهضة للإسلاموفوبيا، وعقد المجالس الاستشارية لمكافحتها أيضاً.
وكان صوّت النواب إيجاباً بالإجماع، على اقتراحٍ يدعو إلى عقد قمة وطنية حول الإسلاموفوبيا في يونيو/حزيران، على أثر الاعتداء الذي وقع في مدينة لندن – أونتاريو. وسيتمّ يوم الخميس عقد القمة كجزءٍ من استراتيجيةِ كندا لمكافحة العنصرية.
وفي اليوم ذاته الذي تمت فيه الموافقة على هذا الاقتراح، كانت الحكومة الفيدرالية قد أعلنت عن استعدادها لعقد قمة إضافية حول معاداة السامية، وسيتم عقدها يوم الاربعاء.
اقرأ أيضاً: