أعلنت كندا أن المسافرين الكنديين المُلقحين بالكامل، بإمكانهم تخطّي الحجر الصحي عند عودتهم، وهذا ألهم بعض الناس للبدء في وضع خططهم للسفر.
ولكن قبل تعبئة الحقائب، انتبه أن الوباء لم ينته بعد، ولا تزال هناك قواعد سارية للسفر، قد تؤثر على رحلتك.
و قالت Claire Newell مالكة Travel Best Bets، وهي وكالة سفر “السفر لا يشبه ما قبل COVID، وهذا واقع سيمضي قدماً في المستقبل المنظور”.
إليك ما عليك معرفته، قبل حجز إجازتك التي طال انتظارها:
*اختبارات COVID ومتطلبات التطعيم:
بالرغم من إعفاء المسافرين الكنديين الذين تم تطعيمهم، من الحجر الصحي، لكنهم لا يزالون مطالبين بتقديم دليلٍ على اختبار PCR السلبي، قبل عودتهم إلى كندا، ويجب عليهم إجراء اختبارٍ آخر عند الوصول.
حيث أن اختبار ما قبل الوصول، قد يكلف مئات الدولارات، وذلك بحسب البلد الذي يغادرون منه.
كما أن بعض وجهات العطلات، مثل الولايات المتحدة، وجامايكا، وسانت لوسيا، تطلب من المسافرين تقديم دليلٍ على اختبارٍ سلبيّ عند دخولهم، بمن فيهم أولئك الذين تم تطعيمهم.
لذلك يجب على الكنديين المغادرين إلى هذه الوجهات أن يدفعوا أيضاً مقابل الحصول على اختبارٍ قبل مغادرتهم كندا، والذي قد يكلف ما يزيد عن 100 دولار.
و قالت Newell: “إنها مكلفةٌ بالنسبة للاختبارات الحالية المطلوبة قبل الرحلة، والتي هي على حساب الراكب”.
بعض الوجهات المشمسة، مثل “المكسيك، وجمهورية الدومينيكان”، ليس لديها متطلبات اختبار للوافدين الكنديين، إلا أنها تطلب ذلك من بلدان أخرى، ولكنّ بعض الدول الأوروبية، تتنازل عنها للمسافرين الملقحين بالكامل.
في 1 يوليو/تموز، أوصى مجلس الاتحاد الأوروبي الدول الأعضاء بالقيام برفع قيود السفر عن المسافرين الكنديين.
حيث ترحب العديد من الدول الأوروبية الآن، بما فيها “اليونان، وفرنسا، وإيطاليا”، بالمسافرين الكنديين، وتسمح لهم بتخطي اختبار COVID-19 المطلوب، وأي متطلبات تتعلق بالحجر الصحي، بمجرّد إظهارهم لدليلٍ على التطعيم.
– كيف يقدّم الكنديون الدليل؟
قالت Diodora Bucur، المتحدثة باسم “بعثة الاتحاد الأوروبي في كندا”، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على “لائحةِ شهادة COVID”، والتي ستتضمن القواعد القياسية للمسافرين من خارج المنطقة.
وأضافت: “حتى ذلك الحين، يجب أن تكون الدول الأعضاء قادرةً على قبول شهادات اللقاح الأجنبية”.
يجب على المسافرين أن يتحققوا جيداً من جميع متطلبات الدخول إلى وجهتهم المرغوبة، قبل قيامهم بحجز تذكرتهم، بما فيها أنواع لقاحات COVID-19 التي تقبلها الدولة.
وتوصي Newell، بتحديد نطاق تعقب الوجهة، الذي أنشأته منظمة السياحة العالمية واتحاد النقل الجوي الدولي، وهو الذي يحدد قواعد السفر في جميع أنحاء العالم.
* ماذا عن السفر الداخلي؟
ومع ذلك، حتى الآن، لا تنصح Newell الكنديين بالسفر إلى الخارج. وذلك لأن تحذير الحكومة الفيدرالية من السفر غير الضروري إلى الخارج لا يزال سارياً، حتى بوجود قواعد الحجر الصحي المخففة لأولئك الذين تم تطعيمهم.
وقد يبقى هذا التحذير سارياً لفترة من الوقت، حيث أنّ متغير Delta يتسبب في زيادة حالات COVID-19 في عدة بلدان في جميع أنحاء العالم، بما فيها الولايات المتحدة والعديد من دول أوروبا.
حالياً، توصي Newell الكنديين بأن يركزوا سفرهم على الوجهات المحلية، وقالت أن بعض شركات الطيران تقدم مقاعد رخيصة على الرحلات الداخلية، بهدف جذب الكنديين للعودة إلى السفر الجوي.
حيث أن الناس غالباً ما يتغلبون على خوفهم من السفر، عندما تكون هناك صفقة رخيصة جداً”.
لا تزال مقاطعات Manitoba و Atlantic تفرض الحجر الصحي على بعض الزوار، لكن يستثنون المسافرين الملقحين.
الاستثناء هو مقاطعة Prince Edward Island، التي ستبدأ في إعفاء المسافرين الملقحين في 18 يوليو/تموز.
* ماذا عن تأمين السفر؟
عادت العديد من شركات التأمين للتأمين الطبي للأمراض المرتبطة بـ COVID-19 أثناء السفر إلى الخارج.
لكنّ Martin Firestone، وسيط التأمين على السفر، ومقره تورونتو، قال أنه من المستحيل في الوقت الحاليّ، الحصول على تأمين الإلغاء المتعلق بـ COVID-19، لأن COVID-19 أصبح الآن مشكلة معروفة.
وأضاف: “ما يقلقني حقاً، هو أنه إذا كان لدينا موجة أخرى من COVID-19، فلن تكون هناك تغطيةٌ من منظور الإلغاء، إذا ما كان السبب الوحيد هو COVID”.
ومع ذلك، قال أن إحدى شركات التأمين الرئيسية، قد أشارت إليه بأنها ستعيد تغطية الإلغاء المتعلقة بـ COVID-19 بمجرد إلغاء كندا لإرشادات السفر الخاصة بها، ويمكن لمقدمي الخدمات الآخرين، أن يحذوا حذوها.
قال Firestone أن الكنديين ممّن يحجزون رحلاتٍ بحرية، لن يتمكنوا أيضاً من الحصول على تأمين طبي لـ COVID-19 في هذا الوقت، وذلك لأن الحكومة تنصح الكنديين بتجنب جميع رحلات السفن السياحية خارج البلاد في الوقت الحاليّ.
* قواعد طيران جديدة:
إذا ما اضطر المسافرون لإلغاء خطط سفرهم، فإن كلاً من شركات Air Canada و WestJet و Air Transat، يتنازلون عن رسوم تغيير الرحلات التي تم شراؤها في 31 يوليو/تموز أو قبله.
تقول شركة Air Canada، أنه يمكن للعملاء إلغاء حجوزاتهم، وتحويل القيمة الكاملة إلى قسيمة سفر لا تنتهي صلاحيتها أبداً، وذلك حتى إشعارٍ آخر.
كما تقول أيضاً، أنها إذا ألغت رحلة طيران لأي سبب، ولم تتمكن من إعادة حجز رحلةٍ للراكب على رحلة أخرى ستغادر في غضون ثلاث ساعات من وقت المغادرة الأصلي، فيمكن للعملاء أن يطلبوا استرداد أموالهم.
في العام الماضي، أثارت شركات Air Canada و WestJet و Air Transat و Sunwing غضب العملاء، عندما قاموا برفض عرض المبالغ المستردة للرحلات التي تم إلغاؤها أثناء الوباء.
لكن شركات الطيران تلك، غيرت منذ ذلك الحين من سياساتها، وبدأت في إعادة المبالغ المستردة للعملاء المتأثرين.
ربما لا يضطر المسافرون جواً للقلق بشأن الاضطرابات التي تنشأ من أجل استرداد الأموال، بمجرد أن تدخل لوائح وكالة النقل الكندية (CTA) المقترحة حيز التنفيذ.
حيث تطلب القواعد المقترحة من شركات الطيران، أن تعيد للركاب المبالغ المدفوعة، إذا ألغوا رحلة لأسباب خارجة عن إرادتهم – كالوباء – وإذا لم يكن بإمكانها ضمان إكمال الركاب لمسار رحلتهم في غضون فترة زمنية معقولة.
حالياً، فإنّ لوائح حماية المسافرين جواً في كندا، لا تضمن إلا أن تقدم شركات الطيران المبالغ المدفوعة للرحلات الملغاة، لأسبابٍ ضمن سيطرتها.
حيث قالت الوكالة في بيان: “لقد كشفت جائحة COVID-19 أن هذه الالتزامات غير كافية. فوسط الانهيار الذي لحِق بالسفر الجوي العالمي، لم يكن من الممكن إعادة الحجز لمعظم الركاب، أو ترك الآلاف يدفعون من جيوبهم مقابل تكلفة التذاكر التي لم يتمكنوا من استخدامها”.
