تكافح المدارس في كيبيك حالياً ضد الآلاف من إصابات COVID-19 النشطة بين الطلاب والموظفين، حيث تم تسجيل 264 حالة تفشي في المرافق التعليمية بحلول يوم الجمعة، ما يمثل 23.5٪ من حالات تفشي المرض النشطة في جميع أنحاء المقاطعة.
وبحسب تقريرٍ نشرته المقاطعة في 1 فبراير/شباط، فقد تم تسجيل 2375 إصابة نشطة بين الطلاب و 528 إصابة نشطة بين الموظفين.
كما سجلت 1691 مدرسة إصابة واحدة على الأقل بفيروس كورونا منذ استئناف التعليم الشخصي في 5 فبراير/شباط، ما يعني 56٪ من 2994 مدرسة في نظام كيبيك التعليمي.
هذا وقد أُصيب 17327 طالب و 4038 موظف بCOVID-19 خلال الفصل الدراسي الأول قبل إغلاق المدارس لقضاء موسم الأعياد في 22 ديسمبر.
كما أدى الوجود المحتمل للنوع المتحوّل الذي تم اكتشافه في بريطانيا بين الإصابات التي تم الإعلان عنها في مدرسة Stanislas في مونتريال، إلى قيام الإدارة بإغلاق أبوابها وفرض التعليم عن بعد لجميع طلابها في المرحلتين الإبتدائية والثانوية لمدة أسبوع على الأقل.
وقد أقرّت مديرة الصحة العامة في مونتريال ، الدكتورة Myléne Drouin ، بوجود 44 إصابة محتملة بالأنواع المتحولة في المدينة، يشمل ذلك إصابات بالنوع البريطاني (B.1.1.7) في مدرسة College Stanislas الخاصة في منطقة Outermont.
إضراب المدرسين
كما بدأ شهر فبراير/شباط بضجة كبيرة في قطاع التعليم مع تصويت نقابات المعلمين في جميع أنحاء كيبيك لصالح تفويضات الإضراب لمدة خمسة أيام بهدف الضغط على المقاطعة للمضي قدماً في مفاوضات العقود.
و صوت الآلاف من المعلمين بنسبة 73٪ لصالح الإضراب المحتمل، ويرجع ذلك إلى المخاوف من أعباء العمل ودرجات الأجور ونقص الموظفين.
وصرحت رئيسة النقابات المركزية في كيبيك، Sonia Ethier: ” لم يعد بإمكان العمال تحمل هذه المسؤوليات بسبب نقص الموارد، وغالباً ما يشكل ذلك خطراً على صحتهم”.
و يسمح هذا التفويض لنقابة المعلمين بالإعلان عن إضراب في وقت ما في المستقبل. مع العلم أنه يتطلب إشعاراً قبل 7 أيام. لكن لم يتم تحديد موعد هذا الإضراب حتى الآن.
المدارس تساهم بالعدوى
هذا وقد وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة مونتريال وجامعة جورج واشنطن أن المدارس التي سمحت بالتعلم الشخصي ساهمت في انتشار COVID-19 في مونتريال.
وقال الباحثون القائمون على هذه الدراسة أن انتقال المرض بين الأطفال في سن المدرسة ليس نتيجة، بل هو أحد العوامل المحددة للمستوى العام للعدوى في المجتمعات المحيطة.
وبحسب بياناتهم فإن أحياء مونتريال التي تملك أكبر عدد من إصابات COVID-19 بين الأطفال دون سن 19، توجد ضمن المناطق التي تحوي أكبر عدد من المدارس التي سجلت إصابات بCOVID-19.