معظم الأباء الذين يأخذون أطفالهم من المدرسة اعتادوا أن يطرحوا عليهم سؤالاً تقليدياً غالباً ما تكون إجابته بنعم أو لا وهو كيف كان يومك، وبالطبع هذه ليست إجابة كافية إذا كنت تريد معرفة مافعله طفلك خلال 6 ساعات قضاها بعيداً عنك.
يمكن القول أن الأيام التي يقضيها الطفل في المدرسة قد لا تكون دائماً جيدة، ومن المحتمل أن تكون هناك بعض الأيام السيئة غالباً ما يتم التغاضي عنها إذا لم يلقى الطفل اهتماماً أكبر يحمله على التحدث.
إحدى الأمهات في ولاية فلوريدا وتدعىYamel Belen، وهي أم لخمسة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و25 عاماً، قد سئمت من سماع نفس الإجابات القديمة من أطفالها، لذلك بدأت في طرح أسئلة مفتوحة، وشاركت محادثتها الأولى على TikTok، وقد لاقى ذلك صدىً واسعاً لدى الآباء، وحصل على 740 ألف مشاهدة.
تقول Belen أنها كرهت هذا الرد التقليدي من أطفالها بعد المدرسة، وأردات أن تعرف كل شيء عن حياتهم في المدرسة، ولذلك بدأت بطرح بعض الأسئلة الجديدة التي من شأنها أن تعطيها إجابات أفضل،
ومن هذه الأسئلة:
▪︎ ما الذي جعلك تبتسم اليوم؟.
▪︎من الذي جلست بجانبه في الغداء؟.
▪︎ هل رأيت أي أعمال جيدة اليوم؟ إذا كان الأمر كذلك، فما هي؟.
▪︎هل رأيت أي تصرفات غير لطيفة من الناس، وإذا كان الأمر كذلك، كيف يبدو ذلك؟.
▪︎أي جزء من اليوم جعلك سعيداً جداً.
وأشارت Belen أن هذه الأسئلة هي بداية المحادثة، لذلك من المفترض أن تكون لها ردود مفتوحة، مما يقودك إلى محادثات أفضل مع أطفالك.
تتفق Dana Basu، وهي طبيبة نفسية تعمل في عيادة خاصة، مع رأي Belen حول السؤال التقليدي، مشيرةً إلى أن ذلك قد يتسبب في شعور الأطفال بالفراغ العاطفي.
تقول Basu أن طرح الأسئلة الجديدة يساعد في توجيه انتباه الأطفال إلى لحظات محددة، وهذا يتيح لهم أن يكونوا أكثر قدرة على تذكر القصص واللحظات من يومهم.
في السياق نفسه أوضحت Elizabeth Manly، التي تدير حالياً موقع Discovery Play With Littles، أنه يجب على الآباء أن يكونوا قدوة من خلال مشاركة يومهم مع الأطفال أيضاً، ولا يتعين عليهم أن يستمروا في نمط الحياة التقليدي ويمكنهم التحدث عما جعلهم سعداء أو لحظات اللطف التي لاحظوها.
وقالت مضيفةً أننا كلما أخبرنا الأطفال أكثر، كلما فهموا كيفية التحدث عن يومهم، لأنه في كثير من الأحيان، قد لا يعرف الأطفال الصغار كيف يتحدثون عن يومهم، ونحن ننسى أن هذه مهارة يجب تعليمها أيضاً.

















