تسعى حاكم ولاية ميشيغان Gretchen Whitmer لإعلان ميشيغان كمنطقة “كوارث كبرى”، حيث أن ذلك سيوفر المساعدة الفيدرالية لها، بعد أن هطلت الأمطار بغزارة، وتسببت بفيضانات شديدة في أواخر يونيو/حزيران.
يوم الثلاثاء، أرسلت Whitmer إلى الرئيس “جو بايدن”، تطلب منه الإعلان عن الأضرار الناجمة عن الفيضانات الكبيرة، التي تسببت بإغلاق الطرق السريعة، وانقطاع التيار الكهربائي عن آلاف السكان، مما تسبب في أضرار كبيرة في احتياطي الصرف الصحي في مقاطعتي Wayne و Washtenaw.
قال مكتب Whitmer أن المساعدة الفيدرالية إذا ما مُنحت، فمن المحتمل أن تشمل منحاً للإسكان المؤقت، وإصلاح المنازل، إضافةً لقروضٍ منخفضةِ التكلفة، بهدف تغطية خسائر الممتلكات التي لم يتم التأمين عليها، وبرامج أخرى لمساعدة الأفراد والشركات على التعافي من أضرار الفيضانات.
يُذكر، أن بعض أجزاء المنطقة، سجلت حوالي 7 بوصات من الأمطار على مدى 12 ساعة، بين ليلة 25 وصباح 26 يونيو/حزيران، وقد أدى ذلك لإعلان حالة الطوارئ من Whitmer حتى 24 يوليو/تموز.
قالت Whitmer في بيان يوم الثلاثاء: “إننا نعمل بأقصى سرعة لتسريع تنفيذ هذا المطلب الذي تحتاجه أسر ميشيغان لتتعافى من هذه الفيضانات التاريخية”.
“آثار الفيضانات كانت مدمرة على السكان، الذين تضررت منازلهم، وفقدوا ممتلكاتهم الشخصية. إذا ما حصلنا على الإعلان الرئاسي، ستكون هناك مصادر فيدرالية إضافية لمساعدة سكان ميشيغان في هذه الكارثة”.
يُذكر أن هناك حالتي وفاة ترتبط بالعاصفة، وهما:
رجل في 87 من عمره، سقط في قبوٍ، وغمرته المياه.
وعاملٌ مرافق، عمره 40 عاماً، توفي أثناء الاستجابة لانقطاع التيار الكهربائي.
قيّم المسؤولون الفيدراليون والمحليون الأضرار في الفترة من 8 إلى 10 يوليو/تموز، في أكثر المنازل والشركات تضرراً في جميع أنحاء مقاطعة Wayne. وقام مسؤولو الولاية بمراجعة التقييمات، وحددوا مستوى الضرر الذي يستدعي التقدم بطلب للحصول على المساعدة الفيدرالية.
أشارت التقييمات لوجود 194 منزلاً تعرضوا لأضرار جسيمة، و 1632 منزلاً بأضرار بسيطة، و 155 منزلاً بأضرارٍ متوسطة.
كما عثر على 1946 أسرة مؤهلة لتحصل على تمويل الإسكان المؤقت، و 1796 أسرة مؤهلة لتحصل على مساعدة إصلاح المنازل، بالإضافة لأسرتين يمكنهم الحصول على مساعدة في استبدال المنزل، و 1941 أسرة يمكنهم الحصول على 14.1 مليون دولاراً تقريباً فيما يتعلق بالإسكان و “الاحتياجات الأخرى”.
أشارت Whitmer في رسالة للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ: “إن الأضرار التي عثر عليها في مقاطعة Wayne فقط، تجاوزت الأضرار التي تم تحديدها في 3 مقاطعات، Macomb و Oakland و Wayne، التي حصلت على إعلان كارثة كبرى بواسطة FEMA في عام 2014”.
ستراجع الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) طلب Whitmer، وستبلغ “بايدن”، عما إذا كان يتوجب أن يمنح “إعلان الكارثة” والمساعدة الفيدرالية الفردية.
قال المحافظ، أن الأنظمة الميكانيكية والكهربائية، والأغراض الشخصية داخل المنازل، وكذلك السيارات الشخصية، تعرضت للضرر بسبب الفيضانات.
ومما كتبته Whitmer في الرسالة إلى (FEMA):”بدون الحصول على مساعدةٍ كبيرة من الحكومة الفيدرالية، سيشهد السكان معاناةً وصعوبات مالية لسنواتٍ وهم يحاولون إصلاح منازلهم المتضررة، وترميمها إلى حالة ما قبل الكارثة”.
كما أشارت إلى أن كثيراً من سكان مقاطعة Wayne ما زالوا حتى الآن يتعافون من آثار فيضانات عام 2014، بالإضافة لحدوث فيضانات في يوليو/تموز 2016، وفي مايو/أيار 2019، عندما أعلنت Whitmer آنذاك، حالة الطوارئ للمقاطعة.
ربما تقوم Whitmer بتقديم طلبٍ آخر، لإدراج مقاطعات Huron و Ionia في الكارثة، بعد الانتهاء من التقييمات الخاصة بتلك المناطق.
حيث يشمل ضرر هاتين المقاطعتين 6 أعاصير كان أكثرهم ضرراً فيهما.
وصف الخطاب، الكثير من المنازل على أنها غير صالحة للسكن بسبب الفيضانات، وأن مالكي المنازل الآخرين، نقلوا المياه والحطام من منازلهم.
كما غمرت المياه عدة طرق، وتطلب ذلك عمليات إنقاذ، ثم التخلي عن السيارات تم سحبها لاحقاً من الطريق.
وأشارت Whitmer إلى أن المجتمعات المتضررة سبق وأن كانت مضغوطةً، بسبب الإغلاق الحاصل للحد من انتشار الفيروس، وأكدت على الآثار المالية السيئة للوباء، حيث فقد الناس وظائفهم أو أعمالهم.
روت Whitmer قصة أحد السكان، الذي دُمر مكان معيشته، بسبب ارتفاع خمسة أقدام من الماء في قبو منزله، وتسبب ذلك في تدمير جهاز الأكسجين الخاص به، وجهاز التنفس أثناء النوم، وجهاز تدفق الأكسجين في الدم.
وكتبت، أنه أثناء تقييم الأضرار، لم يستطع الرجل الوقوف بسبب ضيق نفسه، بعد فقدان أجهزته الطبية.