أكد وزير الإسكان الكندي أحمد حسين أن هناك حاجة إلى المهاجرين المهرة لزيادة المعروض من المنازل في كندا .
و عبر حديثه مع وسائل إعلامٍ محلية في مقابلة نهاية العام قدّم أحمد حسين سبباً آخر وراء قرار أوتاوا تعزيز أهداف الهجرة في وقت سابق من هذا العام، قائلاً :
” نعلم أن هناك أكثر من مليون وظيفة شاغرة في كندا لذلك نحن بحاجة إلى مهاجرين مهرة ليأتوا و يساعدونا في ملء الوظائف الشاغرة و مساعدتنا على تنمية اقتصادنا “.
و تابع : ” المفارقة هي أننا في الواقع بحاجة إلى المزيد من الأشخاص المهاجرين المهرة لمساعدتنا في تجارة البناء و قطاع البناء في اقتصادنا.”
و حسبما كشف وزير الهجرة Sean Fraser فإن الحكومة الكندية بحلول عام 2025 تريد أن ترى 500000 شخص يصلون إلى كندا سنوياً.
حيث تتصور خطة أوتاوا الجديدة تدفقاً من المهاجرين يشهد وصول 465000 شخص في عام 2023 ليرتفع هذا العدد إلى 500000 في عام 2025 مع التركيز الشديد على قبول الأشخاص بناءً على مهارات العمل أو الخبرة.
كما أظهر استطلاع أُجري بعد ذلك بوقت قصير أن الغالبية العظمى من الكنديين كانوا قلقين بشأن كيفية تأثير خطة الحكومة الليبرالية لزيادة مستويات الهجرة على الإسكان و الخدمات الحكومية.
إذ أعرب %75 من المستجيبين عن قلقهم إلى حد ما من أن الخطة ستؤدي إلى زيادة الطلب على الإسكان فضلاً عن الخدمات الصحية والاجتماعية.
إلا أن Fraser أوضح أن هذه الخطوة كانت ضرورية لضمان الازدهار الاقتصادي لكندا، حيث تكافح البلاد مع نقص العمالة مما أدى إلى إيجاد مليون وظيفة شاغرة.
هذا و يتسابق عمال البناء لبناء أكبر عدد ممكن من المنازل لتلبية الطلب حتى أن رئيس الوزراء جاستن ترودو تعهد في الصيف بإنفاق ملياري دولار لإنشاء مساكن ميسورة التكلفة في جميع أنحاء كندا.
حيث خصصت الميزانية الفيدرالية لليبراليين 10.1 مليار دولار للإنفاق على مدى خمس سنوات بهدف الإسكان.
و لكن بما أن قضية المعروض من المساكن لا تظهر أي علامة على التراجع فقد شددت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية في حزيران/يونيو على ضرورة التعاون مع الجميع لإيجاد حل لهذه الأزمة .
ولفت الوزير حسين إلى أن أكثر من خُمس عمال البناء الكنديين من المقرر أن يتقاعدوا في العقد المقبل ، مشيراً إلى أن دمج المهاجرين المهرة في سوق العمل سيكون ضرورياً خلال السنوات المقبلة.
وقال ” نحن بحاجة إلى مزيد من الهجرة لمساعدتنا في بناء المزيد من المساكن للكنديين، و نحن نعطي الأولوية لتلك المهارات الخاصة المطلوبة الآن في سوق العمل لدينا “.